علق السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر بمجلس الأمن على الضربات الأمريكية في سوريا، قائلا: لقد تابعنا بقلق بالغ تطورات أزمة خان شيخون، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين، والتي أكد مراقبون أنها جاءت نتيجة استخدام السلاح الكيميائي مجددًا، وتابعنا ما ترتب على ذلك من تطورات خطيرة تمثلت في التصعيد الذي شهدته الساحة السورية مساء أمس. وتابع مندوب مصر خلال كلمته أمام مجلس الأمن: إن أحداث خان شيخون، وغيرها من أحداث وجرائم شهدتها سوريا على مدار السبع سنوات الماضية ستظل شاهدة على غياب الضمائر ودليلا حيا أن الشعب السوري هو الضحية الأساسية. وأضاف أبو العطا: لقد غاب الحوار الجاد بجانب انكفاء مختلف الأطراف على مصالحها الضيقة كأن إزهاق أرواح مئات الآلاف وتشريد الملايين أضرار جانبية قد يتم التعامل معها لاحقًا عندما يقرر مسيرو الحرب التوصل إلى صفقة سياسية تحفظ مصالحها. وواصل: الخلافات والتنافس بهذا المجلس، التي قد لا تتعلق أحيانًا بسوريا أصبحت تساوي مزيدًا من إزهاق الأرواح البريئة، لقد سئمنا من تكرار البيانات والأسف والإدانة من المجتمع الدولي تجاه المأساة الإنسانية في سوريا، التى تحولت لشعارات جوفاء لا تتجاوز الحناجر ولا تعكس جهدًا دوليا جادا وحقيقيا، يستهدف أشقاءنا السوريين وينعكس على حياتهم اليومية. وشدد على أنه يدعو الجميع إلى نبذ الخلافات المتزايدة، والتركيز على الخروج من المتاهة السورية. واستطرد: ندعو إلى تعاون الجميع من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، وندعو الولاياتالمتحدة وروسيا إلى التحرك الفعال لتحقيق التسوية السياسية في سوريا، مؤكدا أن التسوية في سوريا ممكنة إذا كانت النوايا حقيقية.