أعرب عدد من المسئولين الأمريكيين عن قلقهم من تدخل البيت الأبيض في تحقيقات العلاقات مع موسكو الذي يخضع لها مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض مايكل فلين. وكان فلين قد طالب بالحصول على حصانة قضائية قبل كشفه عن علاقته بروسيا، وهو الأمر الذي دعمه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤكدا أنه محق في طلبه للحصانة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن الإدارة الأميركية برئاسة ترامب ليس لديها ما يقلقها بشأن ما ستتضمنه إفادة الجنرال فلين. ومن جانبه، حذر زعيم الكتلة الديمقراطية بلجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف، من إن طلب الحصانة مبادرة خطيرة من قبل مستشار للأمن القومي، قائلا "هناك عمل كبير يجب القيام به حتى قبل التفكير بمنحها". وأضاف: "كان على البيت الأبيض تقاسم الوثائق التي تثبت أن الرئيس دونالد ترامب تعرض لعمليات تنصت قبل توليه مهامه، مع الكونجرس". وكان شيف قد أطلع، أمس الجمعة، في البيت الأبيض، على الوثائق التي لم يرها حتى الآن سوى الرئيس الجمهوري للجنة ديفين نونس، في مخالفة للعلاقات بين السلطة التنفيذية والكونجرس. وقال آدم شيف في بيان: "لا شيء مما رأيته اليوم يبرر الابتعاد عن الإجراءات العادية"، مضيفا أن هذه الوثائق "يجب أن تسلم الآن إلى كل أعضاء لجنتي" الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب. وطالب شيف البيت الأبيض بتوضيح "لماذا تقاسم شخص على ما يبدو هذه الوثائق مع عضو واحد من اللجنتين".