تحتفي الأوساط المسرحية العربية اليوم الإثنين بذكرى ميلاد الكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس الذي ولد في قرية حصين البحر القريبة من طرطوس بتاريخ 27 مارس 1941، درس الصحافة بالقاهرة واثناء فترة دراسته حدث الانفصال بين مصر وسوريا فكتب ونوس اولى مسرحياته "الحياة ابدا". وفي عام 1963 حصل سعد الله ونوس على ليسانس الصحافة وانتهى من اعداد دراسة نقدية مطولة عن رواية (السأم) لألبرتو مورافيا ونشرها في (الآداب) وفي نفس المجلة نشر مسرحيته (ميدوزا تحدق في الحياة)، بعدها عاد إلى دمشق وتسلم وظيفته في وزارة الثقافة، وفي عام 1966 حصل ونوس على اجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر إلى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الأوروبي، ولم يكتف بالمشاهدة والدراسة فقد نشر في (الآداب والمعرفة وجريدة البعث) عددا من الرسائل النقدية عن الحياة الثقافية في أوروبا. واصيب ونوس بمرض السرطان في أوائل التسعينيات ولكنه لم يستسلم له وعاد إلى الكتابة بعد فترة توقف طويلة شملت معظم الثمانينيات فقدم اعظم اعماله ومنها (منمنمات تاريخية) و(الليالي المخمورة) و(طقوس الإشارات والتحولات).. وقد تم عرض (طقوس الإشارات والتحولات) في لبنان ومصر بعد وفاته من إخراج المخرجة اللبنانية نضال الاشقر والمخرج المصري حسن الوزير).. كذلك مراد منير (الليالي المخمورة) على مسرح الهناجر بالقاهرة، توفي سعد الله ونوس في 15 أيار (مايو) 1997 بعد صراع طويل استمر خمس سنوات مع مرض السرطان.