قال محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط: إن الإرهاب المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم العالمي، مشيرًا إلى أن مصر حاربت الإرهاب بمفردها خلال السنوات الأربع الماضية دفاعًا عن أمنها وأمن العالم. وأضاف «أبو العينين» خلال مؤتمر الجلسة العامة الحادية عشرة للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، والتي تقام اليوم وغدًا فى البرتغال، أن التعامل الفعال مع خطر الإرهاب والتطرف يتطلب معالجة كل جذوره وتجفيف كل منابعه، مشيرًا إلى أن بعد اعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية، تم الإعلان عن مشاريع وخطط إقليمية تحت عناوين مختلفة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وتفتيت دولة على أسس دينية ومذهبية وعرقية، سعيًا لطمس هويتها الجماعية والحيلولة دون أن يكون لها كيان واحد قوي ومتماسك . وأوضح الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، أن واضعي هذه المشاريع لم يراعوا ما سيؤدي إليه تنفيذها من أثار مدمرة على الاستقرار الإقليمي وتفشي الإرهاب فى كل مناطق العالم، وهو ما يعاني منه العالم اليوم لا سيما بعد غزو العراق وتفكيك مؤسساته وإثارة النزاعات الطائفية بين مكوناته، وما يحاول البعض تكراره الآن فى سوريا، فضلا عن التدخلات الخارجية فى الثوارات العربية فى ليبيا واليمن، وما أدت إليه من تمزيق للدولة القومية، وإضعاف لمؤسساتها وتهيئة الفرصة لترعرع جماعات الإرهاب على أراضيها. وأشار إلى أن هناك دولًا تأوي الإرهاب وتمده بالمال والسلاح وتسمح على أراضيها بإنشاء قنوات فضائية تحرض على التطرف وتمجد جرائمه . ولفت أبو العينين إلى أنه قد آن الأوان للمجتمع الدولي ومن خلال الأممالمتحدة أن يتصدي للاستغلال السياسي للإرهاب، وأن يفضح الدول التي تأويه وأن يتولي محاسبتها سياسيًا أمام مجلس الأمن، وجنائيا أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أبو العينين أن مصر تتصدى للإرهاب باستراتيجية شاملة، وبجهود أمنية تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية بدعم وتفويض شعبي هائل لتجفيف منابع الإرهاب واقتلاعه من جذوره، ونجحت بنحو 95% من محاصرته فى بقعة ضيقة تمهيدا للقضاء عليه نهائيا فى أقرب وقت . وأوضح أن مصر تصدت للإرهاب بإجراءات وقائية وتقوية المناعة لدى الفئات المعرضة لخطر التطرف وفى مقدمتها الشباب، فجاءت مباردة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وضع الشباب منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية نصب عينيه، وحرص على الحوار معهم والاستماع إليهم، جلس معهم ساعات وأيام طويلة من خلال آلية المؤتمر الوطني للشباب الذي يعقد شهريًا فى إحدي محافظات مصر. وقال إن المؤسسات الدينية فى مصر خاصة الأزهر الشريف تتصدى للإرهاب كمرجعية دينية عالمية للمسلمين ودار الإفتاء، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تنمية شمال سيناء وذلك لتجفيف البيئة المغذية للإرهاب بالتعاون الوثيق مع أهالي سيناء بهدف تعزيز الأمن وتحقيق التنمية.