أعلن السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بيروني، خلال لقاء جَمعهُ برئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، في العاصمة طرابلس، عن استئناف منح تأشيرات الشينغن من السفارة الإيطالية للمواطنين الليبيين في العاصمة ابتداءً من شهر فبراير المقبل، وفتح خط جوي مباشر بين طرابلس وروما في نفس الشهر. وجاء قرار ايطاليا بعد موقف المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، برفض الدعم المقدم من الحكومة الإيطالية والمتمثل في المعدات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية. واضاف حفتر:"نحن نرفض أي مساعدة من إيطاليا قبل سحب سفنها الحربية وقواتها الموجودة قبالة طرابلس ومصراتة". ووجه حفتر الاتهامات لإيطاليا باستعمال سياسة استعمارية في طرابلس ونيتها للتدخل في الشئون الداخلية الليبية، بحسب وصف الصحيفة. وكانت ايطاليا قد اغارت علي ليبيا في الثلاثينيات وسيطرة على إقليمي طرابلس وبرقة الذين كانت تحكمهما الدولة العثمانية حينذاك، فيما بدأ الغزو الايطالي لليبيا في 3 أكتوبر 1911 بدعوى أن الإيطاليين جاءوا لتحرير الليبيين من الحكم العثماني، ورغم المقاومة العنيفة من الليبيين للغزو، سلمت الدولة العثمانية ليبيا إلى إيطاليا عبر توقيع الطرفين اتفاقة تعترف بموجبها الأستانة بامتلاك إيطاليا لليبيا فيما عرفت بمعاهدة لوزان في 1912. وفي 1934 دمجت إيطاليا إقليمي طرابلس وبرقة كإقليم مستعمر واحد تحت الاسم التقليدي للبلاد "ليبيا" والذي صار الاسم الرسمي للمستعمرة الايطالية لاحقا.