اعتبر الكرملين، أن إرسال الولاياتالمتحدة قوات عسكرية إضافية إلى بولندا ضمن خطة مسبقة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يمثل تهديدًا لروسيا، قائلا: "نشر القوات خطوة عدائية على حدود البلاد". وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: "نعتبر هذا تهديدا لنا.. نتحدث هنا عن دولة ثالثة تعزز وجودها العسكري في أوروبا قرب حدودنا". جاء ذلك بعد أن وصل إلى بولندا، مئات الجنود الأمريكيين المدعومين بدبابات ومعدات ثقيلة، في إطار عملية مقررة للناتو، لزيادة قواته في الدول الأعضاء بشرق أوروبا. وأعرب الكرملين عن غضبه إزاء وصول أكبر تعزيزات عسكرية أمريكية في أوروبا منذ عقود، وقوامها نحو 2700 جندي من جملة العدد المقرر وهو 3500. وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي، كريستوفر آر. نوري، في مراسم استقبال القوات الأميركية بمدينة زاجان بغرب بولندا: إن "الهدف الرئيسي لمهمتنا هو الردع ومنع التهديدات". وطلبت بولندا والجمهوريات السوفيتية السابقة بمنطقة البلطيق نشر قوات أمريكية وقوات من حلف شمال الأطلسي، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014. وتخشى الجمهوريات السوفيتية السابقة من أن يقوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمزيد من العمليات العسكرية في المنطقة على غرار التصعيد في شرق أوكرانيا.