أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية الكويتية هند الصبيح، أنه لا تقليص للعمالة الوافدة للعمل بالكويت ولكن ما يتم هو عمل "كوتة" لكل جنسية. وأضافت الصبيح، في حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية نشرته اليوم الإثنين: "أن تقليص العمالة الوافدة امر ليس في حساباتنا، نحن سنقوم بعمل "كوتة" لكل جنسية، سنخفض او نوقف استجلاب العمالة غير الماهرة وليس لدينا نية لاستهداف جنسية بعينها". وأشارت الصبيح، إلى العمل على خلق توازن بين خطط تعديل التركيبة السكانية في الكويت ومشاريع التنمية في الدولة والتى تحتاج إلى الاستعانة بمزيد من العمالة الوافدة، لافتة إلى أن مشاريع التنمية موضوعة بالحساب واحتياجاتها من العمالة، مع وضع ضوابط صارمة لجلب العمالة لتلك المشاريع، مع التخلص من العمالة غير الماهرة الموجودة داخل الكويت. وأوضحت أنها استطاعت الحد من تجارة الإقامات بنسبة 60 في المئة، لافتة إلى أنه ما زالت المصاريف الإدارية على الوافد في الكويت الأقل من بين دول الخليج. وحول التعامل مع ملف التركيبة السكانية داخل الكويت والتوجه الى خفض اعداد جاليات بعينها تضخمت وبعضها قارب المليون اشارت وزيرة العمل الكويتية الى انه لا يستطيع احد التطرق للحديث عن التركيبة السكانية من دون ان يكون دارسًا لطبيعة التركيبة السكانية واحتياجات سوق العمل والخطط الموضوعة من قبل الدولة ومشاريع التنمية، وملما بالبيانات والاحصائيات عن طبيعة التركيبة السكانية واحتياجات سوق العمل وكافة الجوانب العالقة. وقالت الصبيح: "إننا لسنا ضد العمالة الوافدة بشكل عام، وإنما مشكلتنا مع العمالة غير الحاصلة على شهادات علمية، والعمالة غير المدربة والمؤهلة، وتجار البشر الذين أضروا بالكويت في الداخل وشوهوا صورتها في الخارج". وأضافت ان هناك العديد من المشاريع طبيعة عملها تحتاج الى شخص واحد يجلب لها صاحب العمل 10 اشخاص، وهناك العديد من الاعمال يجب الاعتماد فيها بشكل اساسي على التكنولوجيا كالحراسة والتنظيف وغيرها.موضحة أن الكويت تحتاج الى 15 عامًا على الاقل كي يتم عمل الموازنة في التركيبة السكانية، والوصول إلى ان تكون نسبة العمالة الوافدة للمواطنين 60 الى 40 في المئة. وكشفت الوزيرة عن انتظار صدور عدد من القرارات من قبل مجلس الوزراء كون الامر مرتبطا بوزارة الداخلية وهيئة العمل،فيما يخص ملف التركيبة السكانية مشيرة الى انه في المستقبل سيتم نقل تقدير الاحتياج من كل الهيئات والجهات الى هيئة العمل فقط ، مع تغليظ العقوبات في غرامات مخالفي الإقامة من دينارين إلى 4 دنانير، مع العمل على تحديد "كوتا" لكل جنسية على حساب النسبة والتناسب،ووضع ضوابط جديدة للالتحاق بعائل للحد من الاضرار بالتركيبة السكانية، ووقف الاستيطان من قبل العمالة الهامشية. وأشارت الى احتياج سوق العمل بالكويت الى تنظيم في كل الاتجاهات من كويتي وغير كويتي، اناثا وذكورا، متزوجا واعزب، مؤهلا وغير مؤهل، والجنسيات، لافتة الى ان العمالة الكويتية الوطنية قليلة بالقطاع الخاص وتحتاج الى زيادتها لتعديل الباب الاول (الرواتب) من الميزانية الكويتية بالاضافة الى وجود بعض المهن التى يعمل بها الوافدون فقط مع استطاعة الكويتي العمل بها. وكشفت الصبيح عن ان جلب العمالة الوافدة للكويت سيخضع للاختبار في بلدانهم قبل التعاقد معهم ، وسيتم تطبيق القرار في الايام المقبلة وستكون البداية في القاهرة والهند لوجود اتفاقية مع البلدين، من خلال مؤسسات دولية غير هادفة للربح ضمانا لعدم فرض عمولات أو رسوم على العمالة. وحول الحديث عن الغاء نظام الكفيل في دول مثل قطر وتوجه الكويت في هذا الملف ، قالت الصبيح ان قطر لم تلغ نظام الكفيل وانها تواصلت شخصيا وتاكدت من ذلك ، لافتة إلى أنه بالنسبة للكويت فان وزارة الشئون تعمل مع وزارة الداخلية لتطبيق الغاء نظام الكفيل تدريجياً بداية ببعض المهن كالاطباء والمهندسين، ومن على مستواهم، كما تدرس ايضاً ان تصبح الدولة هي الكفيل اسوة بنظام شركة العمالة المنزلية المطبقة حاليا بالكويت . واشارت الى انه بانتهاء الدراسات واختيار النظام الجديد للكفالة سيتم تحديد الآلية التي من خلالها يتمكن الوافد من دخول الكويت.