التقى الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، السيد منجستاب هايلى الممثل المقيم والمدير القُطْري لبرنامج الغذاء العالمى بمصر؛ لبحث أوجه التعاون فى مجال التغذية المدرسية، وتقديم الدعم للمدارس المصرية، وخاصة التى تستضيف الطلاب من اللاجئين السوريين. وأشار الهلالى إلى أن الوزارة ترحب وتقدِّر الجهد الذى يبذله برنامج الغذاء العالمى من أجل أطفال مصر، موضحًا أن هناك (3500) مدرسة للتعليم المجتمعى فى مصر، تم توفير التغذية المدرسية لها، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى، وذلك فى (16) محافظة. وقال الهلالى: إن الوزارة تتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى فى برنامج التغذية المدرسية، وفى تقديم الدعم الاجتماعى للطلاب وأُسَرهم، مشيرًا إلى أن التغذية لها دور مهم فى انتظام الطلاب فى الحضور للمدرسة، وتعتبر حافزًا لاستمرارهم فيها. ولفت الوزير إلى أن مصر جزء من القارة الأفريقية، وحريصة على تقوية العلاقات مع الأشقاء الأفارقة، موضحًا أن الوزارة لديها بعثات تعليمية فى الصومال، والسودان، وجنوب السودان، ودول إفريقية أخرى، ولديها خبرات جيدة فى مدارس المجتمع والقرائية، ومحو الأمية، مؤكدًا استعداد مصر للتعاون مع الدول الإفريقية فى مجال تدريب المعلمين من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين، وتصميم المناهج، بالإضافة إلى نقل الخبرات فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى. وتناول اللقاء مناقشة التوسع فى برامج التغذية المدرسية فى المدارس الحكومية والتعليم المجتمعى، وإضافة مكونات جديدة لبرامج التغذية تشمل تدريب المعلمين؛ حرصًا على تقديم خدمة تعليمية أفضل، وتقديم الدعم للمدارس التى تضم الطلاب اللاجئين. وأكد الوزير أهمية التعاون مع المنظمات المهتمة باللاجئين، مشيرًا إلى أن المدارس المصرية بها حوالى (73) ألف طالب من اللاجئين الوافدين من دول مختلفة، والوزارة حريصة على منحهم نفس الخدمات التى توفرها للطلاب المصريين فى المدارس، دون تفرقة. وطالب الوزير بأن يتضمن برنامج الغذاء مدارس التعليم الفنى والتدريب المهنى، حيث يُقبل الطلاب الأفارقة على هذا النوع من التعليم. وأعرب هايلى عن ترحيبه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، مؤكدًا دعم برنامج الغذاء العالمى للتغذية المدرسية، وأهمية عودة دور مصر الريادي فى القارة الإفريقية. وقال هايلى: إن الهدف النهائى من التغذية هو تحسين مخرجات التعليم، وتحقيق تعليم ذى جودة عالية، وطالب بالتعاون مع الوزارة فى توفير نظام يسمح للحكومة بمتابعة، وتقويم برامج التغذية، على أن يُدار من قِبل مسئولين مصريين؛ لضمان الاستدامة.