تعود فرقة "يوتوبيا" المسرحية للإطلالة على جمهورها من جديد من خلال العرض المسرحي "المهرج"، والتي تدخل به غمار منافسات مهرجان الساقية المسرحي في دورته الحادية عشرة، في تمام السادسة من مساء الأربعاء ال4 من ديسمبر المقبل. وتعد هذه المرة هي الثالثة التي تستضيف فيها الساقية "المهرج"، ولكنها تختلف في كون العرض هذه المرة يدخل في تنافس المهرجان، بعد عرضه جماهيريًا في المرات السابقة. ويرمي خلاله المخرج محمد حافظ سنارة رؤيته الخاصة لقصة المهرج، للكاتب محمد الكاغوط، ليصطاد بها مشاهد حياتية لحكاية فرقة مسرحية متجولة، ممن اسودت في أعين أعضائها ألوان الحياة الزاهية، وأغلقت الدنيا أبواب القدر في وجوههم، ليهربوا بإبداعاتهم الفنية المزيفة من واقع مآسي الحياة، ليعيشوا في عالمهم الخاص بقوت فنهم الخيالي بعيدًا عن مخالب الفقر والشقاء، ليستخدموا خبرتهم في الاحتيال الفني لكسب رزقهم من المال والشهرة، غير عابئين بقيمة أرقى النصوص المسرحية التي يقومون بتشويهها بجانب تزييف مكانة الشخصيات التاريخية والفنية، وكله بما يرضي إمتاع الجمهور. كما ينتقل العرض بمشاهده عبر الزمان والمكان، ليسافر خلالها المهرج الرامز لعامة الشعب في زمننا الحالي لأزمان شخصيات قيادية سجلت اسمها في صفحات التاريخ، ليربط بعناصر العرض المسرحي بينها وبين إسقاطات على الواقع الذي نعيشه، ومنها زمن "صقر قريش" ببلاد الأندلس، وهناك يلتقيه المهرج ليحدث تداخل حواري بين الحاضر بآلامه والماضي بجماله، لتنتهي المسرحية باصطحاب المهرج لصقر قريش عبر الزمن ليعود به لواقعنا الحالي، ظنًا منه بأنه القائد المغوار الذي سيقود دفة سفينة الواقع لبر الحرية والأمان، ويبث روح الثقة والعزيمة في نفوس الناس ليقوم بتطهير النفوس البشرية لتحرير الأرض وبني الإنسان من ألم الحياة الواقعية، لتضع المسرحية التساؤل الأوحد والمنتظر الإجابة عنه، بعد وضع مصير الواقع في يد القائد الخيالي، فماذا سيكون مصير صقر قريش في زمننا هذا؟ بطل أم مجرم حرب؟ وكيف سيلاقي مآسي الحاضر بمفاهيم الماضي؟ ويشارك في بطولة "المهرج" كل من الفنانين: خالد إبراهيم، مصطفى سلامة، معتز سليم، عصام السيد، إسلام فارس، حسام سليمان، ومحمد مهنى، بجانب هبة عبدالمحسن، الطفل إبراهيم السيد، وليد قاسم، أحمد مجدي، آية محمود، وأحمد محروس، إضافة إلى كل من إسلام سليم، كريم نشأت، أحمد أنور، سيف دياب، وعلاء فرعون، بصحبة كريم داود، مدحت الخطيب، كريم هوجن، ومحمود الرفيعي، ومروة يسري. ومن أشعار عصام السيد، والإعداد الموسيقي فتحي أحمد، والديكور نهى وجدي، وتصميم وتنفيذ الإضاءة أحمد عبدالعال، والمخرج المنفذ خالد إبراهيم، ومن إعداد وإخراج محمد حافظ.