أدانت الدكتورة ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، الأعمال الإرهابية التي تشهدها لبنان، داعية اللبنانيين إلى التوحد في وجه الإرهاب؛ من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك. وقالت خلف، في اجتماع الهيئة الاستشارية للإسكوا الذي عقد، اليوم، في بيت الأممالمتحدة ببيروت، إن الإسكوا تعمل على تأسيس مركز للتكامل الإقليمي من خلال منظور متكامل، خصوصا وأن هناك استحقاقات كبيرة في هذا المجال مثل إدخال الاتحاد الجمركي العربي حيز التنفيذ بحلول عام 2015. وأشارت إلى التغيير الذي تشهده الإسكوا، والذي يفتح الآفاق لمرحلة جديدة من العمل الإقليمي المشترك ليكون عملها أكثر قدرة على الاستجابة للتحديات المستجدة التي تواجهها البلدان الأعضاء. ولفتت خلف النظر في هذا الإطار إلى أن العمل جار على تطوير قدرات الإسكوا الإحصائية في ضوء المطالب المتزايدة من قبل البلدان الأعضاء على الخدمات الاستشارية والفنية التي تقوم بها الإسكوا، والتي بلغ عددها 60 خدمة في العام الماضي. وفيما يتعلق بالحوار العالمي الدائر حول مستقبل أجندة الأممالمتحدة في مرحلة ما بعد العام 2015، أشارت إلى أن الإسكوا قامت بعدد من الفعاليات مثل إصدار التقرير الثالث والأخير لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف الألفية في المنطقة العربية، وقد تم إطلاقه من مقر الأممالمتحدة في نيويورك في شهر سبتمبر المنصرم على هامش اجتماعات الجمعية العامة في حضور وزراء الخارجية العرب وتبناه مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب. وذكرت أن الإسكوا نظمت اجتماعا تشاوريا بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، حول أهداف التنمية المستدامة في تونس يومي 18 و19 نوفمبر الحالي، الهدف منه التشاور بشأن أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية لما بعد 2015 في ضوء المشاورات العالمية الأخيرة والجارية بشأن هذا الموضوع وخصوصا نتائج الدورة الثامنة والستين الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماعات الفريق العامل المفتوح المعني بأهداف التنمية المستدامة. وعرضت لمحة عامة عن الأنشطة التي ستجري في الإسكوا في المرحلة المقبلة بما في ذلك اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر، وإطلاق سلسلة دراسات للإسكوا حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات في 13 ديسمبر 2013.
