وافق مجلس إدارة صندوق تمويل الإسكان الاجتماعي، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الخميس، على مشروع قانون الإسكان الاجتماعي، ودعم التمويل العقاري، تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء. وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "سبق أن قامت الدولة بإصدار قانون الإسكان الاجتماعى رقم 33 لسنة 2014، بجانب التشريعات الأخرى التى تكفل للمواطن الحصول على المسكن المناسب، وذلك فى إطار حرص الدولة وسعيها نحو توفير المسكن الملائم للمواطنين من ذوى الدخول المنخفضة والمتوسطة بما يتناسب مع إمكانياتهم المادية المحدودة، ومع التطبيق العملى للقانون والمراجعة الدائمة لحُسن وجودة هذا التطبيق ودراسته وتحليله، تبين وجود بعض المعوقات التى تؤدى إلى القصور فى تحقيق النتائج بالكفاءة المرجوة، وبدراسة المعوقات وأوجه النقص ظهرت الحاجة إلى تعديل بعض الأحكام لتلافيها، ومن ثم ظهرت الحاجة إلى إصدار قانون الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى الجديد، ليعكس المتغيرات الجديدة، ويتلافى معظم السلبيات". وأشار مدبولي إلى أنه من أجل تحقيق أقصى فائدة ممكنة للمواطن فقد ارتأى القانون الجديد ضرورة دمج صندوق تمويل الإسكان الاجتماعي، وصندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقاري، في كيان واحد لاعتبارات عدة منها الحاجة والفائدة العملية التي تعود على برنامج الإسكان الاجتماعي، حال تكامل دور وعمل الصندوقين وتوحيد جهودهما معًا، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة بأقل وأيسر السبل، وتيسير الأمر على المواطنين محدودي الدخل بالتعامل مع جهة إدارية خدمية واحدة، والاستفادة من الخبرات الواسعة والمتعددة التي يتمتع بها أعضاء مجلس إدارة صندوق تمويل الإسكان الاجتماعي برئاسة وزير الإسكان، وعضوية عدد من الوزراء والخبراء، بحكم تشكيل مجلس إدارته، وهو ما سعى القانون الجديد للحفاظ عليه وتدعيمه بالمزيد من القيادات الهامة والشخصيات العامة المؤثرة التى تسهم بما تمتلكه من رؤى واستراتيجيات فى النهوض بمنظومة الإسكان الاجتماعي وتطويرها بما يحقق النفع ويعود بالفائدة على محدودى الدخل. وتابع:"ومن ثم فقد أنشأ القانون الجديد للإسكان الاجتماعى كيانًا جديدًا يسمى "صندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى"، يقوم على شئون الإسكان الاجتماعى، ودعم التمويل العقارى، يتبع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بصفته الوزير المختص، ويعتبر هيئة عامة خدمية، وتكون له الشخصية الاعتبارية العامة، وتؤول للصندوق جميع اعتمادات وأموال وأصول وموجودات تُنقل له، وتراخيص البناء ومستندات الملكية لكل من صندوق تمويل الإسكان الاجتماعى، وصندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقارى، كما يتحمل التزاماتهما ويكتسب حقوقهما قِبل الغير فى كافة مراكزهما القانونية مع كل ما يترتب على ذلك من آثار، وذلك اعتبارًا من تاريخ العمل بهذا القانون". وأكد مدبولي أن القانون الجديد قد اهتم بجمع وتوحيد العقوبات للجرائم التى ترتكب على منظومة الإسكان الاجتماعى، ليتلافى سلبيات الوضع السابق بتعدد واختلاف الجرائم والعقوبات التى كانت تقع فى ظل وجود الصندوقين، كما عهد القانون للصندوق الجديد بموافقة السلطة المختصة تخصيص جزء من موارده للمساهمة فى مشروع تطوير العشوائيات من أجل سرعة القضاء على هذه الظاهرة، والتى ستختفى باكتمال منظومة الإسكان الاجتماعى، وذلك تحقيقًا لمستهدفات الدولة بإزالة كافة العشوائيات الخطرة، والحاجة الماسة لإضافة موارد لذلك الهدف المهم بعيدًا عن الموازنة العامة للدولة، لتصبح مصر بلا عشوائيات فى خلال عدة سنوات، انطلاقًا من حرص الدولة وسعيها الحثيث والدؤوب نحو تطوير العشوائيات لإنهائها فى أقرب فرصة وأجل ممكن، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس لتحقيق العدالة الاجتماعية.