يوقَّع المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، اليوم الثلاثاء، بروتوكولًا للتعاون المشترك، وذلك بالمقر الرئيسي لمركز المعلومات. يأتي توقيع هذا البرتوكول- ظهر اليوم الثلاثاء- في إطار الدور المحوري الذي يقوم به مركز المعلومات، لتمكين ودعم مؤسسات الدولة المختلفة، وتطوير الخدمات التي تقدمها من خلال استخدام آلياته وأدواته ما بين تحليل للمعلومات، وأيضًا دعم القرار بهدف تحقيق أفضل النتائج في أقل وقت ممكن بما يصب في النهاية في مصلحة المواطن المصري. ويتضمن البروتوكول عدة مجالات للتعاون المشترك، منها تدشين مشروع مشترك بين الجهتين يحمل اسم "عاش هنا". وتتمحور فكرة هذا المشروع حول توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانون والسينمائيون، وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء، وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات العامة التي أسهمت في تشكيل الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث. ويتولى المركز في هذا الإطار، توفير وتوطين الجانب التكنولوجي لهذا المشروع من خلال إنشاء تطبيق محمول له نظرًا لطبيعة عمل المركز ودوره في المجال التكنولوجي وسعيه دائمًا لتقديم أساليب تكنولوجية حديثه ومبتكرة. بينما يتولى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، مهمة توفير كل المعلومات والمواد العلمية الخاصة بهؤلاء الكتاب والموسيقيين والشعراء، بما يساعد في النهاية على إعداد خريطة رقمية وبيانات تفصيلية للأماكن والمباني التي عاش بها هؤلاء الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين، الأمر الذي من شأنه تشجيع حركة السياحة وإمداد السائحين بمعلومات تاريخية عن تاريخ التراث الثقافي والفني في مصر، فضلًا عن معرفة المصريين أبناء الوطن أيضًا بتاريخ بلدهم وتراثها الثقافي والفني، حيث يعد هذا التطبيق الجديد بمثابة نقلة نوعية في مجال السياحة والثقافة والآثار. كما يتولى المركز أيضًا تطوير مكتبة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بنظام إدارة المكتبات المطور من قبل المركز، وكذلك نقل الخبرات المعرفية المختصة بقواعد البيانات والبرامج المتقدمة "نظم المعلومات الجغرافية GIS". على الجانب الآخر، يتولى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، توفير البيانات والخرائط المتوفرة لديه لصالح مشروع "خريطة التنمية" التي يقوم المركز بإعدادها خلال الفترة الحالية. ويهدف مشروع "خريطة التنمية" إلى دعم متخذ القرار في مصر من خلال التعرف على المشاكل وأولويات المواطنين واحتياجاتهم الملحة والحرجة ومن ثم تحقيق عدالة في توزيع الخدمات طبقًا لاحتياجات المناطق المختلفة. كما تهدف خريطة التنمية إلى التنبؤ بالمشاكل قبل حدوثها كخطوة استباقية لاتخاذ إجراءات تصحيحية لإدارة الأزمات والمشاكل بصورة احترافية ويتم تنفيذ هذا المشروع من خلال تعاون وشراكة مع جهات متعددة في إطار من التكامل والشراكة بهدف الحصول على بيانات مدققة ومحدثة، حيث تعتبر منظومة إدارة البيانات بالمركز - والذى يتم تغذيتها لا مركزيًا من الجهات المختلفة أول بأولًا- مدخل مهم لخريطة التنمية. واتفق الطرفان أيضًا على تبادل المعلومات والإصدارات وأفضل التطبيقات في المجالات الإدارية والفنية، وكذلك تبادل الخبرات الاستشارية والعلمية بين الطرفين بهدف الاستفادة من خبرات كل طرف لتحقيق قيمة مضافة للطرف الآخر، فضلًا عن اشتراك الطرفين في الفعاليات (مؤتمرات- ورش عمل- مبادرات) والتي تؤثر إيجابيًا في الأنشطة الخاصة بكل طرف، والتعاون في تنفيذ البرامج التدريبية والتخصصية في المجالات الإدارية والفنية. جدير بالذكر أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، يهدف إلى تحقيق القيم الجمالية للشكل الخارجي للأبنية والفراغات العمرانية والأثرية وأسس النسيج البصرى للمدن والقرى وكافة المناطق الحضارية للدولة، بما في ذلك المجتمعات العمرانية الجديدة، مع إبداء الرأي في مشروعات القوانين واللوائح التي تسهم في تحقيق التنسيق الحضاري.