سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتين وترامب يثيران ذعر دول البلطيق..الرئيس الأمريكي يؤيد الغرائز التوسعية لموسكو.. ومكالمة هاتفية تدشن عهدًا جديدًا من التعاون..والدب الروسي:علاقة براجماتية قائمة على المنافع المتبادلة
مرحلة جديدة من التعاون الأمريكي- الروسي سيشهدها مسرح السياسة العالمية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واتباعه سياسات مختلفة عن نظرائه السابقين، تصب في مجملها لمصلحة الجانب الروسي، وهو ما يثير قلق سكان دول البلطيق بشكل خاص من انتشار الغرائز التوسعية للرئيس فلاديمير بوتين الذي تلقى الضوء الأخضر من ترامب للاستمرار في طموحاته التوسعية. وقال الكرملين في بيان، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اتفق في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على لقاء ثنائي يجمعهما لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وحسبما أفادت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فإن المكالمة الهاتفية يوم الاثنين، والتي هنأ فيها بوتين رسميا ترامب على فوزه في الانتخابات، تأتي في وقت تأمل موسكو أن تتحسن علاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد عملية انتقال السلطة في واشنطن وتولي ترامب للرئاسة. وقال الكرملين في التقرير الموجز أن الزعيمين في المكالمة الهاتفية اتفقا على أن العلاقات بين موسكووواشنطن قد أصبحت "غير مرضية" وتعهدا باتباع حوار مشترك على أسس الشراكة والمساواة وذلك لبدء عهد جديد من "التعاون البناء في مجموعة واسعة من القضايا" مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر. وأشار بيان الكرملين إلى أن الرئيسين وأشار الكرملين إلى أن الرجال وافق أيضا اتفقا على تسخير طاقاتهم لمحاربة "العدو رقم واحد المشترك بينهما وهو الإرهاب العالمي وانتشار التطرف" وهو ما يعني ضمنيا محاربة تنظيم داعش الإرهابي. ولم ترد تفاصيل بشأن متى قد يكون الاجتماع الثنائي بين الرئيسين، أو ما إذا كان مثل هذا الاجتماع سيعقد في روسيا، أو الولاياتالمتحدة أو بلد ثالث. ويؤدي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير المقبل. وقال الكرملين إن بوتين يتمنى أن ينجح في تنفيذ البرنامج الانتخابي"، مشيرا إلى أنه مستعد للدخول في حوار مع الإدارة الجديدة على أساس "مبادئ المساواة". وأضافت صحيفة الإندبندنت: في محاولة من البلدين لتسويق المواقف الجميلة بينهما فأن الرئيسين أشارا إلى أن عام 2017 سيشهد مرور 210 سنة على لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وهو في حد ذاته يحفز للعودة إلى التعاون العملي، الذى يحقق المنفعة المتبادلة ". وقد عبر الرئيس بوتين عن أمله في عودة علاقات ثنائية جيدة بين روسياوالولاياتالمتحدة عقب فوز ترامب قائلا في تصريحات صحفية إن تصريحات ترامب يعطي أملا كبيرا في تحسن العلاقات الثنائية لافتا في الوقت ذاته أن نتيجة الانتخابات الأمريكية وفوز ترامب لن يحل كل الخلافات العالقة بين البلدين ولكن الأهم هو وجود النية للحوار المشترك لحل التوترات. وأضافت صحيفة "الإندبندنت" أن التقارب الواضح بين بوتين والرئيس المنتخب ترامب يدق ناقوس الخطر بين خبراء السياسة الخارجية في واشنطن الذين يشعرون بالقلق أن الموقف الأقل صرامة من جانب الولاياتالمتحدة والغرب قد يشجع الغرائز التوسعية للرئيس الروسي، خاصة دول البلطيق والتي تتكون من ثلاث دول في اوروبا الشمالية، الذين ينتظرون اختيارات ترامب الوزارية بذعر بالغ، ومرعوبين من فكرة أن نيوت غينغريتش يمكن أن يصبح وزيرا للدولة الذي اقترح خلال الحملة الانتخابية أن دولة استونيا كانت من ضواحي سان بطرسبرج وهي مدينة روسية تقع في شمال غرب روسيا. وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" على بيان الكرملين بأنه ترديد لصدى كلمات بوتن السابقة من وجوب إعادة العلاقات الثنائية، على أسس براجماتية تحقق المنافع المتبادلة، وأشارت الصحيفة الأمريكية أن بوتين يؤيد علانية فكرة أن العالم يجب أن يعود إلى عصر القطبين عندما تولت القوتين العظميين مسئولية الاستقرار والأمن العالميين، منوهة إلى الإعجاب المتبادل بين الرئيسين ولا سيما بعد أن اقترح ترامب أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، يجب أن تنتمي إلى روسيا، وأنه يجب على الولاياتالمتحدةوروسيا أن يتحالفا مع الرئيس السوري بشار الأسد للقضاء على تنظيم داعش، كما أن اقتراح ترامب بتخفيف المساعدات المقدمة إلى حلف الناتو لاقت حفاوة من الجانب الروسي الذي يعتبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تهديدا مباشرا له.