صدر بيان عن رئاسة الحكومة التونسية، اليوم الجمعة، إنّ "رئيس الحكومة التونسيّة يوسف الشاهد، قرر إقالة عبد الجليل بن سالم، وزير الشئون الدينية من مهامه، وذلك لعدم احترامه لضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست مبادئ وثوابت الدبلوماسية التونسية". وقال بن سالم، في جلسة استماع له بالبرلمان إنه طلب من "السعوديين إصلاح مدرستهم الدينية"، معتبرا أن "الإرهاب متخرج تاريخيا من المدرسة الوهابية السعودية".-حسب ما أفاد موقع "ارم نيوز" الاخباري الإماراتي-. ووفق البيان نفسه، قرر الشاهد، تكليف غازي الجريبي وزير العدل، بتسيير وزارة الشئون الدينية بالنيابة. الجدير بالذكر، أن وزارة الشئون الدّينية في تونس أكدت، في محاولة للتراجع عن تصرحيات الوزير، أن "العلاقة مع السعوديّة ملؤها الانسجام والتعاون خدمة لديننا الحنيف، وأنّ لها من المتانة والعمق بحيث لا يكدّر صفوها شيء". واعتبرت تصريحات الوزير التونسي من المرات النادرة التي يوجه فيها مسئولون رسميون تونسيون انتقادا بهذا الشكل العلني الجريء إلى المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية، وبن سالم 57 عاما متحصل على الإجازة في أصول الدين العام 1983، وتقلد منصب رئيس جامعة الزيتونة من 2011 إلى 2014، وهو رئيس وحدة بحث الكلام بنفس الجامعة، وباشر مهامه بالوزارة في أغسطس 2016، ضمن فريق حكومة الشاهد.