يشارك القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في اللقاء التاريخي الذي سيعقد اليوم الإثنين في مدينة لوند جنوبالسويد، حيث تأسس الاتحاد اللوثري العالمي عام 1947، للاحتفال بالذكرى 500 لدعوة مارتن لوثر الإصلاحية التي نادى بها في عام 1517، وانتقد فيها ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية آنذاك من أفعال على رأسها بيع صكوك الغفران. ويحضر الاحتفال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وعدد كبير من قيادات الكنائس الإنجيلية حول العالم. وقال الدكتور أندريه زكى، إن هذا اللقاء بحضور بابا الفاتيكان وقادة الكنائس الإنجيلية حول العالم يمثل المصالحة التاريخية بين الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية، والذي يأتي في إطار الاحتفالية العالمية بمرور خمسمائة عام على اصطلاحات مارتن لوثر. وأضاف أن بابا الفاتيكان سوف يحضر قداسًا مشتركًا مع اللوثريين تطلق من خلاله مراسم إحياء ذكرى إصلاحات لوثر، والتي ستتواصل في كل أنحاء العالم، ومن بينها مصر على مدى العام القادم. جدير بالذكر أنه في يناير الماضي طلب البابا فرنسيس - الحريص على استمرار الحوار الكاثوليكي اللوثري - من البروتستانت والكنائس المسيحية الأخرى، الغفران على الاضطهاد الذي مارسته الكنيسة الكاثوليكية بحقهم في الماضي، ووصف لوثر بأنه "رجل ذكي" كان رافضًا للفساد والدنيوية والطمع والشهوة للسلطة التي كانت موجودة في الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الوقت. وقال إنه يريد أن تسود روح التواضع لدى الجانبين خلال تلك المراسم لإحياء ذكرى الإصلاح.