بدء الصندوق الاجتماعي للتنمية في تنفيذ إستراتيجية النوع الاجتماعي وذلك بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وسفارة السويد، وتهدف الإستراتيجية إلى مواجهة العقبات المجتمعية التي تتعرض لها المرأة المصرية والتي تضعف وتحد من قدرتها على الاستفادة من التنمية والمشاركة الفعالة فيها. والتأكد من أن الفوائد العائدة من التنمية تصل إلى الفئات المستهدفة من الرجال والنساء على حد سواء. وقالت سها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية في كلمة ألقاها نيابة عنها رأفت عباس مدير قطاع الخدمات الحكومية - خلال المؤتمر إطلاق إستراتيجية الصندوق للنوع الإجتماعى اليوم /الإثنين/ - وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة والمصطفى بن المليح المنسق المقيم بالإنابة بالأمم المتحدة بمصر، وإيزابيلا إريكسون بالإنابة عن السفيرة شارلوتا سبار، سفيرة السويد بالقاهرة، بأن هذه الإستراتيجية سوف تعمل على زيادة استفادة المرأة من مختلف الأنشطة التنموية التي يقوم بها الصندوق ومساعدتها في التمكين الاقتصادي من خلال تقديم التدريب اللازم لهن وتمويل مشروعات صغيرة ومتناهية في الصغر تديرها وتمتلكها السيدات والفتيات مما يعملن على تحسين مستوياتهن المعيشية هن واسرهن بالإضافة إلى التأكد من استفادة المرأة المصرية من كل مشروعات التنمية المجتمعية والبشرية التي يقوم بها الصندوق في كل المحافظات. وأشارت إلى إن المساواة بين الجنسين ليست هدفا في حد ذاته، ولكنه وسيلة هامة لتحقيق جميع "أهداف التنمية المستدامة". ففي الكثير من المناطق والمجتمعات المحلية لا تتمتع النساء بنفس الحقوق والفرص ولا يستطعن الحصول على الخدمات مثلهن مثل الرجال، رغم أن كل الدراسات العالمية أكدت أن المجتمعات التي تتمتع بمساواة أكبر بين الجنسين من حيث الفرص والمنافع، يوجد بها ارتفاع ملحوظ في النمو الاقتصادي وفي تحسين نوعية الحياة، لذلك فإن التصدي لعدم المساواة بين الجنسين والعمل على تمكين المرأة أمر حيوي لمواجهة التحدي المتمثل في تحسين الأمن الغذائي والتغذية وتمكين فقراء الريف من التغلب على الفقر ودعم الاقتصاد الوطني بالمزيد من المشروعات الصغيرة المنتجة. تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية قام بإنشاء وحدة متخصصة للنوع الاجتماعي منذ عام 2013 بهدف التخطيط لهذه الإستراتيجية والعمل على ادماج المرأة في كل أنشطة الصندوق التنموية وتأهيلها ورفع قدراتها العملية والإدارية وتوفير بيئة عمل مساندة للمرأة من حيث عدالة الفرص بالإضافة لإتاحة المعلومات والإحصائيات عن وضع المرأة بأنشطة الصندوق وبالتعاون مع مختلف شركاء التنمية في الداخل والخارج.