تواصل إيران في تلك الأيام حصد ويلات الحرب التي قررت دخولها في سوريا، من أجل فرض سيطرتها على الشرق الأوسط، ومحاولة حجز مكان في تلك البلد التي أصابتها الفوضى، لكن حتى الآن يبدو أن مخطط إيران لا يسير بالشكل الذي تريده، فكل يوم تشيع إيران جنودا جدد من سوريا، والأكبر من ذلك انهم ليسوا بالجنود العاديين وانما قادات في الجهاز الأمني الأكبر في إيران وهو الحرس الثوري. وفي هذا الصدد أشارت تقارير أبرزتها وكالة الدفاع المقدس الإيرانية إلى مقتل أحد أكبر القيادات بالحرس الثوري الإيراني في سوريا. وأضافت الوكالة الإيرانية أنه تم تشييع جثمان غلامرضا سمايى، أحد مستشاري الحرس الثوري في سوريا، من مدينة مشهد، بجانب عدد من الجنود الآخرين مثل محمد رضا زاهدي، ومحمد جواد حسن زاده. ويعتبر غلامرضا سمايي أحد أكبر القادة في الحرس الثوري بشكل عام، وكان أحد حراس روح الله الخميني، المرشد السابق لإيران، وقضى 30 عاما في الحرس الثوري وكان من أهم المستشاريين في الجيش الإيرانيبسوريا. ولا يعتبر غلامرضا أول من قتلوا من قادة الحرس الثوري في سوريا، وحسبما ذكرت تقارير إيرانية " لو رصدنا عدد الذين قتلوا في الحرب الإيرانية في سوريا منذ عام 2013 على مستوى قيادات الحرس الثوري، سنجد انهم قد تعدوا 17 قائدا قد تم تشييعهم من سوريا حتى الآن، بداية من حسن شاطري المعروف باسم حسام خوش نويس وهو من قدامى المحاربين في إيران، إلى فرشاد حسوني زاده والقيادي حميد مختار، حيث يعتبران أهم قيادات لواء صابرون. يذكر أن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني على جعفري اعترف في وقت سابق، بأن لبلاده مستشارين عسكريين رفيعي المستوى في سوريا لدعم نظام بشار الأسد لمساعدته في مواجهة الحشد الشعبي والمعارضة التي أطاحت به في عام 2011، مؤكدا بذلك كل ما قيل حول الاتهمات التي تتهم بها طهران بالتدخل العسكري المباشر في هذا البلد.