عقد القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكيةبالقاهرة، جون ميرفى اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا للكشف عن التفاصيل والإجراءات الخاصة بالحصول على تأشيرة الولاياتالمتحدة والهجرة العشوائية أو اللوترى. وأوضح ميرفي خلال المؤتمر الذي عقد بمقر السفارة في القاهرة، أن 750 ألف مواطن مصري تقدم بطلب من أجل الحصول على تأشيرة الهجرة العشوائية إلى أمريكا هذا العام، منهم 3200 شخص حصلوا على التأشيرة وسافروا إلى الولاياتالمتحدة بالفعل. وأشار القنصل إلى أن حصة مصر من الهجرة العشوائية يقدر ب3500 مواطن مصري كل عام، وذلك ضمن إطار فتح باب الهجرة خلال الفترة من 4 أكتوبر الحالي إلى 7 نوفمبر القادم، مشددا على أن النتيجة تتوقف كليا على نظام القرعة عن طريق الحاسب الالى، بينما التقديم من خلال موقع السفارة وسيتم الإعلان عنه في فصل الربيع القادم. وأضاف ميرفي: أنه يتم فتح باب الحصول على التأشيرة ضمن إطار برنامج الهجرة العشوائية للمواطنين بمختلف بلاد العالم، عدا تلك التي يتواجد مواطنوها بكثرة في أمريكا. ونوه القنصل إلى أن أداء المواطنين المصريين هو الأفضل ضمن إجراءات التقدم للحصول على التأشيرة من بين جميع الدول الأفريقية في السنوات الماضية، حيث حصل المواطنون المصريون خلال برنامج العام الماضى على 3000 موافقة على الهجرة. وعن حصة مختلف الدول من برنامج الهجرة العشوائية، قال القنصل إن الأمر يتم دراسته بشكل دوري ودقيق بحيث يكون هناك توازن بين عدد المهاجرين من أجل تفادي وجود أغلبية لبلد معينة، وعلى سبيل المثال مواطنى المكسيك يمثلون نسبة كبيرة من المهاجرين إلى أمريكا خلال السنوات الماضية، ولذا ستكون المكسيك خارج الدول التي سيحصل مواطنوها على فرصة للمشاركة في برنامج الهجرة لهذا العام. وأوضح أن مواطنى الصين والفلبين أيضا سيكونا من المستبعدين، ولكن المواطنين من جنسيات أخرى والمقيمين في بلادهم سيحصلون على حق التقدم من أجل الحصول على طلب الهجرة. كما أفاد ميرفي أن المتقدمين لا يشترط أن يجيدوا اللغة الإنجليزية من أجل الحصول على الهجرة العشوائية، مضيفا أنه يسمح للزوج والزوجة تقديم طلب للهجرة منفصل عن الآخر، كما يسمح البرنامج باصطحاب الأبناء دون سن ال21 عاما. وكشف القنصل عن أن برنامج الهجرة العشوائية الأمريكى لن يلغي في المستقبل أو حتى في حالة قدوم رئيس أمريكي جديد، حيث إن تم إقراره من قبل الكونجرس الأمريكى في عام 1990، ولا توجد نية لفرض أي نوع من أنواع القيود عليه. وأضاف أن هذا لا يعنى أن البرنامج لا يخضع للرقابة الأمنية المشددة من أجل وقف أي محاولة من قبل الإرهابيين لدخول البلاد وتهديد أمنها القومي. وقال ميرفي: أن الولاياتالمتحدة قد بنيت على أكتاف مواطنين ذو خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة، مما يدل على قدرة المجتمع الأمريكي على استيعاب الجميع دون خلق حالة من الاحتقان المجتمعي. كما شدد على أن التقدم للهجرة العشوائية مجانى تماما ولا يحتاج المتقدم لأى مساعدة من طرف آخر غير السفارة من أجل إتمام الإجراءات المطلوبة، محذرا من قيام بعض المحتالين بمحاولات لاستغلال البرنامج الأمريكى من أجل جنى المال من المتقدمين بشكل غير قانوني، تحت حجة تسهيل عملية الحصول على فرص أفضل في القرعة لضمان الهجرة، وهو ما نفاه القنصل، مشددا على أنه لا أحد قادر على التأثير على نتيجة القرعة ونوه إلى أنه يمكن فقط التقديم على الهجرة العشوائية مرة واحدة في العام عن طريق الخدمات الإلكترونية.