أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، اليوم الأحد، أن مكتبة المسجد الحرام منارة ثقافية لضيوف الرحمن، على مساحة ألف متر مربع داخل الحرم المكى وتضم 30 ألف مجلد و 5600 عنوان، وذلك من خلال لقائه مع الشيخ أحمد بن فهد الشويعر مدير المكتبة أثناء أدائه لفريضة الحج هذا العام، جاء ذلك في إطار الاحتفال بذكرى هجرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. وأوضح ريحان في تصريح ل"البوابة نيوز" اليوم الأحد، أن المكتبة تأسست بأمر الملك عبد العزيز (رحمه الله) عام 1357ه بجوار المسجد الحرام، ثم انتقلت إلى داخل المسجد الحرام بقرار من الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى وافتتحت المكتبة يوم 1/6/2013 فى عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، بتشريف الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وتقع المكتبة بالدور الثانى بالحرم الشريف من توسعة الملك فهد (رحمه الله)، وهى مكتبة عامة تستقبل جميع شرائح المجتمع وتشمل كتب إسلامية وأدبية وتاريخية وتراجم ودوريات علمية باللغة العربية وعدة لغات أخرى وتضم مكتبة سمعية بها إسطوانات وأشرطة مرئية كالشرائح والصور والأقراص المدمجة. ويضيف د. ريحان أن المكتبة تضم قاعة الاطلاع ومكتبة إلكترونية بتجهيزات التقنية الحديثة توفر خدمة النسخ الرقمى لما يحتاجه الباحث من مصادر كما تضم المكتبة الصوتية تسجيلات لأئمة ومشايخ المسجد الحرام من تلاوات ودروس بالحرمين الشريفين متوفر على أقراص مدمجة وأجهزة للاستماع لها داخل المكتبة كما تضم قسم للدوريات العلمية وقسم للعلاقات العامة لتعريف الحضور بمقتنيات المكتبة وعرض الأجهزة المتطورة والكتب القيمة وصياغة الأخبار والتواصل لنشر الأخبار واستقبال الوفود وبها قسم خاص بتبادل الإهداءات العلمية وإعداد إهداءات المكتبة وتوزيع الإصدارات. وأشار ريحان إلى أن المكتبة تقوم على نظام دقيق للفهرسة والتصنيف لتجهيز وتنظيم مصادر المعلومات التى يتم تسجيلها بالمكتبة طبقاً لقواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية وتصنيف ديوى العشرى (ط 21) واستخدام الفهرس العربى الموحد للمشروع التعاونى بين المكتبات العربية لتسهيل عملية الفهرسة بين المكتبات العربية وكذلك استخدام نظام المعلومات الأفق الطبعة السابعة فى الفهرسة والتصنيف الذى يعتمد على الحقول البيليوغرافية وتعديلها وضبطها طبقاً لقواعد الفهرسة المقروءة آلياً. وتابع أن المكتبة تقدم خدمة لذوى الاحتياجات الخاصة من وجود جهاز قراءة للمكفوفين والذى يتضمن برنامجاً إلكترونياً للقراءة والاستماع بالإضافة إلى طابع برايل المخصص لهم وجهاز التكبير الإلكترونى لتكبير المستندات والكتب لضعاف البصر وجهاز لتصوير الصفحات إلكترونياً ونسخها وتوفر المكتبة خدمة التصوير للكتب ورقياً وإلكترونياً رقمياً ونسخ الكتب إلكترونياً بالمجان مع توفير إسطوانات وتقوم المكتبة بعرض كتب على الحجاج والزوار فى ساحات الحرم على عربات مستقلة (المكتبة المتنقلة) وتستقبل فصولاً طلابية من معهد الحرم المكى للتدريب العملى بالمكتبة وتستقبل الزيارات المدرسية والهيئات التعليمية وتقدم خدماتها من السابعة والنصف صباحاً وحتى الواحدة بعد منتصف الليل فى جميع أيام الإسبوع دون عطلات رسمية.