الملك المعز عز الدين أيبك الجاشنكير التركماني الصالحي النجمي، أول سلاطين الدولة المملوكية، نُصب سلطانًا على مصر في عام 1250 بعد أن تزوجته وتنازلت له عن العرش شجرة الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبي الصالح أيوب. تآمر أيبك مع قطز والمماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاي والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوة أقطاي إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته في أمر ما وتم اغتياله. في بادئ الأمر ظنت مماليك أقطاي أن أيبك قد حجز زعيمهم في القلعة، فلما تجمعوا عندها للمطالبة بالإفراج عنه، ألقى إليهم برأسه فأصيبوا بالفزع وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل.