احتفل بالسيامة الأسقفية للأب بييرباتيستا بيتزابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، وذلك في كاتدرائية القديس ألكسندر في مدينة بيرغامو، شمال إيطاليا، في القداس الذي ترأسه الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، بمشاركة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك اللاتين السابق في القدس، والمطران فرانشيسكو بيسكي، أسقف بيرغامو. وخلال القداس قرأ الأب جورج أيوب، أمين سر البطريركية اللاتينية، المرسوم البابوي الذي بموجبه عيّن البابا فرنسيس المونسنيور بييرباتيستا بيتزابالا مدبرًا رسوليًا لأبرشية البطريركية اللاتينية في القدس، ومرقيًا إياه في الوقت ذاته إلى رتبة رئيس أساقفة على كرسي أبرشية فيربي الفخرية. وقال الكاردينال ساندري في عظته: "في سر الكنيسة، مع الأسقف بييرباتيستا، ندرك أنه على أساس الكنيسة لا يوجد إنسان، بل نعمة الله هي التي عملت وستعمل بصورة فعّالة فيه، القديس بولس قال لنا، وكلماته التي قرأناها الآن أصبحت شعاره: تكفيك نعمتي. وهي عبارة لا تنمّ عن مشاعر مبهمة، بل عن إيمان متجسد في الواقع"، مشيرًا إلى أن "أسقفًا للقدس للكنيسة اللاتينية، ومدبرًا لها باسم قداسة البابا، وقائد لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، (ستكون) رسالته صعبة، ولكن يمكن القيام بها بفرح وبحزم وصفاء، واضعًا ثقته في كلمة الرب، وليس على أي مشروع بشري". وأضاف: "الأسقف في الكنيسة المحلية يترأس المحبة ويقوم برسالة التقديس ويكسر خبز الكلمة والإفخارستيا، فيبني الجماعة المسيحية الراسخة مثل البيت المبني على الصخر. وهو يعلّم ويربّي أن هذا الثبات مستمد من الله، وهو هبة منه تعالى ويُلزِمنا أن ننظر إلى الأمام إلى من يتألم، وإلى من يبحث عن الأمل لتثبيت حياته ومصيره، وذلك بتضامن الكنائس في العالم. وهنا أفكر في الكثيرين من الحاضرين بيننا اليوم، وغيرهم، من الذي يعملون على دعم كنيسة الأرض المقدسة".