سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حج الافتراش" ظاهرة جديدة تغزو المناسك.. أداء الفريضة بالطرق الملتوية عبر التسلل والاختباء.. خطر داهم يهدد سلامة الحجاج.. وأزهريون: مقبول لكن ليس مبرورًا
في الوقت الذي يتردد فيه القول أثناء موسم الحج من كل عام عن المناسك وأحكامها، يتداول البعض عن حالات للحج يتم فيها أداء المناسك عن طريق الانسلال وسط الأفواج إما من قبل المغتربين بالمملكة، أو القادمين عن طريق الدعوات من الأقارب العاملين بالأراضي المقدسة، ويتم ذلك بسبب صعوبة الحصول على تصاريح الحج الداخلية للمغتربين، نظرًا لتزايد أعداد الأفواج التي تدخل المملكة في كل موسم من المواسم، طرحت العديد من التساؤلات حول مدى جواز أداء الفريطة عن طريق التسلل أو بعض الطرق الملتوية الأخرى، وهو ما جعل البعض يطلقون على هذه الطريقة الملتوية لأداء فريضة الركن الخامس من الإسلام ب "حج الافتراش"، وذلك نسبة إلى أنهم لا يكونون ضمن الأفواج التي تنظمها المملكة، وبالتالي يفترشون الأرض ومن هنا جاءت التسمية، ويتسبب هؤلاء بالقصور في خطة تسيير الحج خلال أيام الموسم. قال محمود أحمد، محاسب بالسعودية: إن الضائقة الأكبر لدى المصريين المقيمين في السعودية تشكلت في عدم قدرتهم على استدعاء أيا من أقاربهم للحج عن طريق الزيارة، نظرًا لصعوبة استخراج التصاريح اللازمة لهم من داخل الأراضي السعودية. وأشار إلى أن الغالبية ممن يؤدون الحج عن طريق الزيارة يفعلون ذلك عن طريق التهريب والتسلل من خلاف المعارف أو حتى بالاندماج داخل قوافل الحجاج، متمنيًا أن يتم البت في هذه المشكلة وحلها سريعًا لتيسير الأمور على حجاج الزيارات. فيما قال آخر أنه كل عام في موسم الحج يدخل مع قوافل الحجاج إما عن طريق قوافلهم أو عدة طرق أخرى، لأداء الفريضة المقدسة تاركًا كون شرعيتها وقبولها على المولى عز وجل، موضحًا أن تلك الطريقة أصبحت عادة للكثير من المغتربين داخل أراضي المملكة بصفة عامة وأقاربهم الذين يدخلون عن طريق الدعوة بصفة خاصة. ولأن الفتوى لا تأتي إلا من أبناء الأزهر قلعة التحليل والتفسير، والفصل في الأمور التي تتعلق بالدين، عرضت "البوابة نيوز" المشكلة على أحد علماء الأزهر لمعرفة رأى العلماء في تلك الحالة.