أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة أن إنتاج قطاع البناء البريطاني استقر في أول شهر بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو حزيران مخالفا توقعات بانخفاضه بينما تقلص العجز التجاري قليلا. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن إنتاج قطاع البناء لم يسجل تغيرا يذكر في يوليو بعدما انخفض واحدا بالمئة في يونيو في حين أشار متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز إلى تراجع نسبته 0.8 بالمئة. ولكن بالمقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي هبط الإنتاج 1.5 بالمئة مسجلا أكبر انخفاض من نوعه منذ أبريل 2013 وإن كانت وتيرته تقل عن تلك التي توقعها خبراء اقتصاديون وبلغت 3.2 بالمئة. ويشكل قطاع البناء ستة بالمئة من الاقتصاد البريطاني. وأظهرت بيانات معهد الإحصاءات الوطنية اليوم أن طلبيات البناء الجديدة في ثلاثة أشهر حتى نهاية يونيو ارتفعت 8.6 بالمئة عن الربع السابق لتسجل أكبر زيادة منذ الربع الثاني من 2013. وأظهرت بيانات منفصلة أصدرها المعهد اليوم تقلص العجز التجاري البريطاني في يوليو تموز إلى 4.502 مليار جنيه استرليني من 5.573 مليار في يونيو. وانخفض العجز في تجارة السلع وحدها إلى 11.764 مليار جنيه استرليني بما يتماشى تقريبا مع توقعات خبراء الاقتصاد. وارتفع حجم صادرات السلع اثنين بالمئة في يوليو بينما انخفضت الواردات 3.6 بالمئة. وقال معهد الإحصاءات إن من السابق لأوانه معرفة ما إن كان الهبوط الحاد الذي سجله الاسترليني بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي هو السبب في زيادة أحجام الصادرات.