أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رغبة بلاده في تكثيف العلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمارات الفرنسية مع فيتنام. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده هولاند مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانج في إطار زيارة الدولة لمدة يومين التي استهلها اليوم الثلاثاء لفيتنام، قادما من الصين، على رأس وفد يضم رؤساء 40 شركة، والتي تعد الأولى من نوعها منذ 12 عاما. وأضاف اولاند:" ما نريده من خلال هذه الزيارة هو مزيد من الدعم للاستثمارات الفرنسية والاتفاقات التجارية للوصول بشكل كامل إلى السوق (الفيتنامي)". كما أكد هولاند على ضرورة تعظيم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والتي تم توقيعها في 2013، مشيدا بالعلاقات الوثيقة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والجامعي. ومن جانبه، أكد الرئيس الفيتنامي تران داي كوانج رغبة بلاده في تعزيز العلاقات السياسية والدفاعية. وقد حضر الرئيسان الفرنسي والفيتنامي مراسم التوقيع على ثلاث عقود لبيع 40 طائرة "ايرباص" بقيمة 6.5 مليارات دولار. وستشتري شركة خطوط "فيتجيت" ذات التكلفة المنخفضة 20 طائرة (إيرباص أي 321)، وشركة الخطوط الجوية الوطنية (فيتنام إيرلاينز) عشر طائرات من طراز (أي 350)، وعشر طائرات من طراز (أي 320) لشركة "جيت ستار باسيفيك" ذات التكلفة المنخفضة في أول صفقة لها مع عملاق تصنيع الطائرات. تجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى فيتنام تعود إلى عام 2004 حين زار الرئيس جاك شيراك هانوي بعد مرور 50 عاما على اتفاقات جنيف التي أنهت الحرب الهندالصينية. وكان فرانسوا ميتران أول رئيس فرنسي يتوجه إلى فيتنام في العام 1993 لاقرار المصالحة بين فرنسا ومستعمراتها القديمة. يشار إلى أنه على الصعيد الاقتصادي، ازداد العجز التجاري بين البلدين من 2.4 مليار في 2014 إلى 2.6 مليار يورو العام الماضي لصالح هانوي على حساب باريس وذلك بالرغم من تضاعف الصادرات الفرنسية مسجلة %85. وتعد فيتنام من انشط الاقتصادات في جنوب شرق آسيا وبلغ معدل نموها %6.68 العام الماضي، مسجلا اعلى مستوى له منذ خمسة أعوام.