سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. الهواتف الذكية تحصد حياة الآلاف بسبب "فيس بوك".. دراسة: الانشغال بالمحمول أثناء القيادة أخطر من تأثير الكحول والمخدرات.. وخبير: عقوبات قانون المرور المصري رادعة للمخالفين
يعتبر الإنترنت سلاح ذو حدين وتوغله في حياتنا بهذه السرعة الكبيرة؛ جعلنا لا نستطيع الاستغناء عنه، لكن عندما يتعلق هذا السلاح بإنهاء حياة البشر فهنا يجب أن يكن لنا وقفة مع هذا التطور، فاستخدام الموبايل أثناء القيادة بالتأكيد سوف يشغل السائق عن الطريق بالتفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما يزيد من فرص الحوادث والتصادم فيكون ضحية التغريدات وإشعارات "فيس بوك". وارتفعت نسبة استخدام المحمول أثناء القيادة حتى وصلت 50%، وعندما تقارن نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من قائدي السيارات فإنها ستصل إلى 1.6%، بينما ينظر جميع السائقين إلى هواتفهم كل بضع ثوانٍ لمتابعة إشعارات "فيس بوك" أو "واتس آب". وأوضحت دراسة علمية بالولايات المتحدةالأمريكية، أن خطر التحدث في الهاتف المحمول أثناء القيادة لا يقل خطورة عن القيادة تحت تأثير الكحول وأن من يستخدم الهاتف النقال للمكالمات الهاتفية أثناء القيادة أكثر عرضة للحوادث بمقدار خمسة أضعاف عن غيرهم. والتقت "البوابة نيوز" ببعض سائقي السيارات، الذين أنكر بعضهم استخدامه للمحمول أثناء القيادة، والبعض الآخر أكد أنهم يسرقون اللحظات للنظر على رسائل مواقع التواصل الاجتماعي مثل "واتساب وتويتر وفيس بوك" وسط الزحام في الإشارات. وقال أحمد السيد، أحد قائدي السيارات: إن المسالة لم تتوقف طالما عجلة التطور تدور، ولكن الأخطر في الوقت الحالي هو ظهور الهواتف الذكية بجميع أشكالها ليستخدموها في تبادل الرسائل النصية أثناء القيادة ويعتبر هذا سببًا رئيسيًا في وقوع الحوادث ويسبب الرعب لركاب السيارة أيضًا والعابرون للطريق، مع العلم أن الكثير من سائقي السيارات لا يلتزمون بالقانون، وهذا ليس جهلًا بالقانون بل هو استهتار بالأرواح، وبذلك يستمر مسلسل الحوادث بشكل بشع وملحوظ والدليل على ذلك تزايد عدد الوفيات والإصابات بسبب رعونة واستهتار بعض السائقين. وأكد محمود عبدالنور أن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة يفقد السائق 40% من تركيزه وتعرضه للاصطدام بأي شيء أمامه، ومع ذلك يوجد طرق لا يمكن محاسبة مستخدميه مثل الطرق السريعة. وتابع أن وسائل التواصل الاجتماعي تقدم خدمات سهلت الكثير من الأمور في الحياة وأعطتها الحيوية، ولكنها تحولت إلى نقمة بسبب استخدامها الخاطئ في الوقت والمكان غير المناسب، فكم من أرواح حُصدت بسبب الحوادث المرورية، التي وقعت بسبب الإهمال وعدم الانتباه على الطريق بسبب تبادل الرسائل النصية، ولذلك يجب تحديد الوقت المناسب للقيادة والوقت المناسب لاستخدام الهاتف. وأكد مدحت وهبي، أحد قائدي السيارات، أنه يلاحظ دائمًا مدى تهور السائقين واستهتارهم بأرواح مرتادي الطرق، بالإضافة إلى التجاوزات التي تصدر من البعض استهتارًا وليس جهلًا بالقوانين، مطالبًا بتغليظ العقوبات عليهم للحد من نزيف الأسفلت على الطرق، موضحًا أن كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة تسبب حالة من الشرود وعدم التركيز ويودي إلى انشغال السائق وعدم الانتباه للطريق، وربما يقود بطريقة متهورة وهذا ما قد يتسبب في إصابات بالغة وحوادث تودي بحياة جميع ركاب السيارات والسيارات الأخرى وغيرهم على الطريق، وهؤلاء مع الأسف الشديد ليسوا سوى أشخاص لا يدركون ولا يهتمون بالتحذيرات، لأنه لا يوجد أي داعٍ لاستخدام الهاتف أثناء القيادة حرصًا على الأرواح. وأكد محمد محمود، مواطن، أن قدرات السائق تتعطل عند استخدامه الهاتف المحمول، وذلك يزيد من احتمالية ارتكاب الأخطاء والتسبب في حوادث ومهما اختلفت مدة استخدامه سواء كان اتصالا أو رسائل نصية بمختلف أنواعها فالسبب واحد ولا يتجزأ؛ لأن هذا يعني أن السائق استغرق بضع دقائق ويفقد فيها حاسة النظر وهي الحاسة الرئيسية لقيادة السيارة وحاسة اللمس التي تتطلب الإمساك بالمقود. وتشكل هذه الظاهرة هاجسًا اجتماعيًا وخطرًا محدقًا لتصبح حياة السائق ومن معه في السيارة وعلى الطريق، تحت خطر الموت أو الإصابة بالإعاقة مدى الحياة. وقال أيمن السيد: إن استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة يؤدي إلى حوادث بليغة، خصوصًا إذا كان المتسبب يقود سيارته بسرعة كبيرة أو في ظل وجود عدد كبير من السيارات على الطريق، وأن تشتت الانتباه أثناء القيادة يقلل من ردة الفعل والاستجابة لدى السائق، وإذا لزم الأمر لاستخدام الهاتف سواء كان إرسال رسائل نصية أو رد على المكالمات من الأفضل التوقف على أي جانب لتفادي حدوث أي حوادث على الطريق. وقال المهندس حسام حازم، مسئول ملف الشباب بحركة الدفاع عن الجمهورية: إن السلوك المروري في الوقت الحالي يقتضي قواعد وعقوبات رادعة؛ نظرًا لزيادة عدد ضحايا الطرق بسبب السلوك الخاطئ لقائدي المركبات. وأضاف أن التدابير الأمنية التي تم اتخاذها مؤخرًا بشأن المخالفات المرورية جاءت حاسمة ومرضية، موضحًا أن ما تم إقراره من غرامات تبدأ من 50 جنيهًا إلى 100 جنيه إذا ما حقق قائد السيارة المخالفات التي تتضمن قيادة مركبة آلية بسرعة تقل عن الحد الأدنى للسرعة المقررة إذا ترتب عليها إعاقة حركة المرور بالطريق أو استعمال قائد المركبة الآلية لها في غير الغرض المبين برخصتها وكذا عدم استخدام قائد السيارة أو من يركب بجواره حزام الأمان، وعدم استخدام قائد الدراجة النارية غطاء الرأس الواقي واستخدام التليفون يدويًا أثناء القيادة.