قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس الجمعة إن بلاده تريد من الولاياتالمتحدة زيادة الضغط على المقاتلين الأكراد السوريين ليعودوا إلى شرق نهر الفرات فيما تسعى أنقرة للحد من تقدم مقاتلي المعارضة المدعومين من الولاياتالمتحدة في شمال سوريا. وفي مقابلة مع رويترز خلال زيارة للولايات المتحدة قال قورتولموش أيضًا إن على واشنطن مسؤولية للعمل مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي لمواجهة "كل التهديدات الإرهابية المختلفة" في إشارة إلى الاختلافات الشديدة بين البلدين بشأن سياساتهما حيال سوريا. وأضاف التوغل التركي في الشمال السوري الأسبوع الماضي المزيد من التوتر للعلاقات بين واشنطنوأنقرة، وتهدف العملية التركية المسماة "درع الفرات" إلى التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد السوريين من المناطق القريبة من الحدود التركية. وقال قورتولموش: "نود أن نرى الضغط الأمريكي على حزب الاتحاد الديمقراطي للتحرك نحو شرق الفرات، ولذلك سيكون من المفيد جدا أن ننفذ تلك العملية بالاشتراك مع القوات الأمريكية". وحزب الاتحاد الديمقراطي هو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولاياتالمتحدة في الحرب ضد الدولة الإسلامية. لكن تركيا وهي عضو في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور وتخشى من أن تقدم وحدات حماية الشعب سيشجع المسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. * تسليم كولن قال قورتولموش إن تركيا تود أن ترى "نية" من الولاياتالمتحدة على أنها مستعدة لاتخاذ خطوات بشأن تسليم رجل الدين التركي المقيم فيها فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو تموز. وينفي كولن الاتهامات وقالت الولاياتالمتحدة إن تسليم كولن من اختصاص محكمة اتحادية وحذرت من أنها قد تكون عملية مطولة. وقال قورتولموش عن إجراءات التسليم التي قد تستغرق أعواما "الأمر لا يتعلق بالمدة الزمنية، الأمر في الحقيقة يتعلق بالنية، نود أن نرى نية حقيقية من السلطات في الولاياتالمتحدة لتسليم هذا الرجل على وجه التحديد". وعن حملة التطهير والاعتقالات التي تلت الانقلاب قال قورتولموش إن بعض الصحفيين أعضاء في "منظمات إرهابية" وإن كل التحقيقات تجرى وفقًا للقوانين الدولية. وأضاف أن عملية القضاء على أنصار كولن في تركيا بما في ذلك داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ستستمر "بكل السبل، وقد تستغرق بعض الوقت ربما أشهر أو سنوات".