"بوتين": محمد بن سلمان يعرف ما يريده و"شريك موثوق به"

وصف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، علاقاته الشخصية مع ولى ولى العهد السعودى محمد بن سلمان بأنها طيبة جدًا، مضيفًا أنه يعتبر الأمير السعودى شريكًا موثوقًا يفى بتعهداته دائما.
وتحدث بوتين فى مقابلة مع وكالة «بلومبرج»، أمس، عن توقعاته حول لقائه المرتقب مع محمد بن سلمان الذى يشغل أيضًا منصب وزير الدفاع السعودي، غدًا على هامش قمة العشرين فى مدينة هانتشو الصينية.
وقال إنه يعتبر ولى ولى العهد السعودى «مسئولا نشيطا جدا»، واستطرد قائلا: «إنه شخص يعرف جيدًا ما يريد تحقيقه ويعرف كيف يحقق أهدافه. وفى الوقت نفسه اعتبره شريكا موثوقا يمكن أن نتفق معه وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات».
وذكر بأن السعودية هى التى تراجعت عن قرار تجميد مستوى إنتاج النفط خلال آخر جولة من المفاوضات بهذا الشأن. وتابع تعليقا على لقائه المرتقب مع ولى ولى العهد السعودي: «إذا تناولنا هذا الموضوع مع الأمير سلمان، فسأكرر موقفنا مجددا، نحن نرى أن تجميد الإنتاج يعد قرارا صائبا بالنسبة لقطاع الطاقة العالمي».
وكان الكرملين قد أعلن أن المحادثات بين بوتين ومحمد بن سلمان ستركز على سبل التسوية فى سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار التباين فى مواقف موسكو والرياض من الأوضاع فى المنطقة.
وسبق لولى ولى العهد السعودى أن زار روسيا مرتين، إذ اجتمع مع بوتين فى سان بطرسبورج وفى سوتشى. كما اجتمع بوتين خلال قمة العشرين السابقة فى أنطاليا مع الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز.
وقال مساعد الرئيس الروسى، يورى أوشاكوف، تعليقا على اللقاء المرتقب بين بوتين ومحمد بن سلمان وآفاق التعاون الثنائى فى المجال الاقتصادي، إن شركة «روس أتوم» مستعدة للمشاركة فى مشروع بناء 16 وحدة ذرية لتوليد الطاقة الكهربائية بقيمة 100 مليار دولار فى السعودية.
وتعتزم المملكة بناء 16 مفاعلا ذريا بحلول العام 2030، بتكلفة قد تتجاوز 100 مليار دولار. يأتى ذلك فى إطار مساعى السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط فى منظمة «أوبك»، لمواكبة تسارع نمو الطلب على الكهرباء.
وتدرس السعودية تعزيز طاقة التوليد المحلية باستخدام المفاعلات الذرية.