بعد قيام ثورة 30 يونيه وإسقاط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته، وتحول جماعة الإخوان إلى جماعة محظورة رسميًا، وأصبح الأمن يطارد قيادات الجماعة المتورطين في أحداث عنف، وشددت الدولة رقابتها على المساجد، ومنعت استغلال الإخوان للمنابر، أو إلقاء الدروس، فأحست الجماعة بتضييق الخناق حولها، وبدأت تبحث عن بدائل داخل محافظة بني سويف، لمواجهة العزل الشعبي ضدها، ووضع خطة لمواجهة تجفيف المنابع الذي بدأت الدولة تمارسه ضد الجماعة. *فرار عناصر من الجماعة وتركها ظهر في الآونة الأخيرة خروج عناصر إخوانية من الجماعة، وقيام أعداد أخرى بحلق لحاهم، وعدم مشاركتهم في مسيرات الجماعة، خاصة بعد المصادمات الدامية بين الجماعة والشرطة في مختلف المحافظات، واكتشفت مجموعات إخوانية بالريف داخل بني سويف أكذوبة عودة مرسي، فامتنعت عن حشد عناصرها للخروج للتظاهر في مدينة بني سويف. كما أن المؤيدين للجماعة تحول معظمهم إلى معارضين لها بعد حرق مؤسسات الدولة داخل بني سويف، أما المحبين فقد تحولوا إلى صفوف مؤيدي الجيش والفريق السيسي، وأصبحت مسيرات الجماعة قاصرة على من شملتهم البيعة. *التنظيم النسائي في سمسطا اعتمدت الجماعة بمركز سمسطا على التنظيم النسائي أو ما يسمى داخل الجماعة " قسم الأخوات"، وخاصة بعد فض اعتصام رابعة العدوية، ويسعى قسم الأخوات لتعويض غياب كوادر الجماعة المختفية خوفًا من الشرطة، بالإضافة إلى القبض على بعض قيادات سمسطا المتورطين في أعمال عنف. وقد كلفت الجماعة زوجات القيادات بالتحرك بفاعلية، في وسط الأطفال داخل مدينة سمسطا والقرى التابعة لها، فبدأت عناصر قسم الأخوات بتنفيذ الأوامر عبر رحلات خاصة بالفتيات، ثم رحلات نيلية مجمعة للأطفال "ذكور – إناث"، واشتملت رحلات التنظيم النسائي على رحلات ترفيهية وأخرى نيلية، مستغلين حالات بعض الأسر الفقيرة وأطفالها الذين لا يخرجون في رحلات من هذا النوع، وتستغل زوجات القيادات الرحلة في زرع أفكار حسن البنا وجماعته داخل عقول الأطفال، وتبدأ رحلة تجنيد الأشبال من هنا. *الرحلات والهدايا سلاح إخوان ببا لمواجهة تجفيف المنابع في جنوب بني سويف، وتحديدا في مركز ببا، قامت الجماعة بحرق قسم الشرطة، ويعاني الإخوان في مدينة ببا وقراها من عملية عزل شعبي يشبه المقاطعة من الأهالي لهم، فبدأت الجماعة بإقامة أنشطة مختلفة ودعوة الأهالي إليها، ولكن امتناع الأهالي أصاب الجماعة مجددا بالصدمة، فلم تجد أمامها سوى الأطفال، واستخدمت الجماعة أسلوب الترغيب للأطفال لجذبهم لحضور الرحلات، وبدأوا في خروج عدة رحلات وتقديم هدايا مادية وعينية للأطفال، وشملت الرحلات أطفال من قرى " صفط راشين، الضباعنة، طنسا بني مالو، كوم الصعايدة، فبريقة ببا". *الاستعانة بالخلايا النائمة بناصر لجذب الأطفال وفي مركز ناصر، استعانت الجماعة بالخلايا النائمة، لمواجهة نفور المواطنين من عناصرها المعروفة، وبدأت تظهر العناصر التي لم تكن معروفة بانتمائها للإخوان، وبدأت في تجميع الأشبال في مراكز الشباب، وعقد لقاءات رياضية، ومسابقات، وتوزيع هدايا على الأطفال، وقد ظهر ذلك في قرى " دنديل- بهبشين – الرياض – أشمنت – الزيتون- دلاص". ويساعد الخلايا النائمة في القيام بدورها الجديد، عناصر من قسم الأخوات خاصة التي تحصل على التكليفات من أزواجهن، وتبلغها للعناصر الجديدة للتنفيذ. *المال أسلوب المحظورة في الواسطى وفي مركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، تستخدم الجماعة المحظورة المال بقوة لتجنيد عناصر جديدة، لمواجهة تجفيف المنابع الذي تعرضت له عقب ثورة 30 يونيه، وأصبحت الجماعة الآن لا تجد طريقة لجذب الناس إليها سوى المال، حيث كلفت عددا من الجمعيات التابعة لها بمركز الواسطى، في عقد لقاءات للأشبال والتركيز على جذب الأطفال عن طريق مسابقات تحفيظ القرآن الكريم، ومنح الأطفال جوائز مالية كبيرة، كما عقدت مسابقات ثقافية لجذب قطاع الأشبال "تلاميذ ابتدائي – إعدادي"، وتجهيز سيارات لإحضار الأطفال من القرى وتوصيلهم إليها مرة أخرى.