أكد الدكتور مصطفى محمود، استشاري التوليد والنساء والعقم والحقن المجهري، أن المشيمة بشكل طبيعي ترتبط بجدار الرحم، لكنها لا ترتبط بعضل الرحم، أما المشيمة الملتصقة هي المشيمة التي تطورت في الرحم بصورة غير سليمة، والتي تمنع انفصالها السليم عن جدار الرحم بعد ولادة المولود. وأضاف محمود، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس: "تنغرس المشيمة في حالات الحمل العادية في غشاء الرحم شبه المخاطي، لكن تحفظ طبقة تفصل بين المشيمة وعضلة الرحم لتتقلص عضلة الرحم بعد خروج الطفل بما في ذلك منطقة المشيمة وتقليل مساحة السطح يؤدي إلى انفصال الأقسام اللينة من المشيمة التي تربط المشيمة لهذه الطبقة، وعندها تنفصل المشيمة وتخرج.. مشيرا حين لا تكون هذه الطبقة موجودة، فقد تنشأ ثلاثة أوضاع للمشيمة المخترقة، وهي المشيمة الملتصقة السطحية (Placenta Accreta Vera) وتشكل 75% من الحالات، وتكون المشيمة ملتصقة بسطح عضل الرحم، المشيمة المنغرسة (Placenta Increta): 15% من الحالات، وتكون المشيمة منغرسة داخل عضل الرحم، والمشيمة عميقة الانغراس (Placenta Percreta): 5% من الحالات، وتكون المشيمة منغرسة لكامل عمق عضل الرحم. وأوضح أن أسباب حصول هذه المضاعفات لا تزال مجهولة حتى اليوم، لكن يمكن لبعض العوامل أن تزيد من فرص حدوثها مثل ولادة قيصرية سابقة ( كلما زاد عدد العمليات في الماضي، تزداد مخاطر نشوء المشيمة الملتصقة، وخصوصا عندما تكون منغرسة في منطقة الندبة الجراحية) وهذه الحالة قد تسبب ولادة طفل قبل أوانه والخطر الأساسي على الأم هو حدوث نزيف خلال محاولات الطبيب لإزالة المشيمة وفصلها، حيث يمكن أن يحدث نزيف حاد يهدد حياة الأم الوالدة. وأشار إلى المشيمة الملتصقة عديمة الأعراض خلال الحمل، ومن الصعب تشخيصها خلال الحمل وفي بعض الحالات قد تنزف المرأة في القسم الثالث من الحمل، لذا غالبًا ما تظهر أعراض المشيمة الملتصقة بعد الولادة حيث تؤدي للنزيف التالي للولادة (Postpartum Hemorrhage). أما تشخيص المشيمة الملتصقة يتم بواسطة أشعة الموجات فوق الصوتية حيث يُمكن رؤية المشيمة داخل عضل الرحم وعلاجها. ويبدأ العلاج بالسوائل أو وجبات الدم إذا وجدت الحاجة لتعويض المرأة عن فقدان الدم حيث يتم تناول السوائل عن طريق الوريد إضافة إلى ذلك يجب إيقاف النزيف وذلك بعدة طرق أبرزها المعالجة الجراحية لاستئصال الرحم فورًا وهذا يكون صعب بالنسبة للمرأة التي تريد أن تنجب المزيد من الأطفال في المستقبل لذلك بدأت عمليات متطورة وهي عبارة عن وضع غرز في الجهة الأمامية والخلفية من جدار الرحم فيكون الخيط قد لف وأحاط الرحم وعند شد الخيط نجد أن الرحم يضغط على نفسه فيمنع النزيف وهذه التقنية اسمها ال B-Lynch.