سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر التفاصيل الكاملة لمشروع الكوبري العائم بين بورسعيد وبورفؤاد.. طوله 420 مترًا ويتحمل 70 طن بتكلفة 100 مليون جنيه.. ويربط بين محافظات القناة الثلاثة لحل أزمة تكدس المرور
قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي قاطرة التنمية، وحمل على عاتقه مهمه محاربة الإرهاب بالعمل والبناء فكان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة بعد أن استطاع المصريون حفر قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط ليصنعوا شريانا جديدا للحياة ليس لمصر فقط بل للعالم أجمع كان لزاما على الحكومة المصرية بدء مشاريع محور تنمية قناة السويس والربط بين ضفتي قناة السويس وخلال الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء كوبرى عائم متحرك بمنطقة الرسوة بحى الجنوب، لربط مدينة بورفؤاد ببورسعيد. "البوابة نيوز" انتقلت إلى مدينة بورفؤاد لرصد أعمال تنفيذ الكوبري ولقاء الأبطال وراء فكرة المشروع داخل ترسانة بورسعيد البحرية. في البداية كان اللقاء مع المهندس أحمد البربري، صاحب فكرة المشروع ورئيس قسم التصميم، والذي أكد أن الفكرة جاءت بعد أن شهد تنفيذ فكرة مماثلة عام 1995 في مدينة القنطرة لكن الحاجة للمشروع في ذلك الوقت كانت غير ملحة ومع تزايد عدد السكان وإنشاء مشروعات محور تنمية قناة السويس وخلق مجتمعات عمرانية جديدة أصبح الأمر ملحا وضروريا لحل مشكلة تكدس المعديات وفترات الانتظار الطويلة للأهالي وتخفيف الضغط على منطقة ميناء شرق تفريعة بورسعيد، وللحد من تكدسها في منطقة ميدان مرسي معدية مدينة بورفؤاد. وأوضح البربرى، أن من أسباب تعطيل تنفيذ هذه الفكرة طوال السنوات الماضية أن حجم المجرى الملاحي في القنطرة كان اقل من بورسعيد، وبذلك كانت مساحة الكوبري والتكلفه اقل وكان أيضا من الصعب تغيير حدود الجمارك في ذلك الوقت ولكن بعد وقف السوق الحرة اصبح الضغط اقل على الجمارك وبالتالي يسهل نقلها علاوة على ذلك مشروعات شرق التفريعه الذي جعلت الحاجة ملحة لنقل الحاويات بين ضفتي القناة. وقال: إن طول الكوبري يبلغ 420 مترا ويتكون من 6 بنتونات كل بنتون يصل طوله 70 مترا وعرض 15 مترا ويتحمل 70 طنا لمرور السيارات والتريلات في اتجاه واحد و15 طنا في الاتجاهين ويتكلف الكوبري 100 مليون جنيه لتنفيذه وأضاف أنه يوميا تحتاج 14 ألف سيارة و50 ألف مواطن للعبور بين ضفتي قناة السويس من بورسعيد إلى بورفؤاد والعكس لتصل أوقات الانتظار من 20:30 دقيقة في اوقات الذروه وتصل أوقات انتظار سيارات النقل ساعات بل وايام في بعض الاوقات نظرا لحالات التكدس الشديدة مما تسبب معاناه للأهالي مضيفًا أنه سيتم إنشاء الكوبري على مسافة 300 متر، من معدية الرسوة باتجاه الجنوب، بما يعني تقليل عرض المسطح الكلي لجسم الكوبري. وأضاف البربرى: أن الكوبري ينقسم إلى أعمال مدنية بطول 54 مترا تشمل الأكتاف والمراسي والأرصفة بتكلفة 20 مليون جنيه وأعمال حديدية بطول 420 متر بحجم 250 طن حديد بتكلفة 72 مليون جنيه و8 ملايين جنيه حيث بدأت أعمال التنفيذ في أبريل الماضي والمقرر الانتهاء منه في 23 ديسمبر بالتزامن مع العيد القومي لبورسعيد، موضحًا أن الكوبري مقسم إلى 4 أجزاء 2 ثابت و2 متحرك ليتم فتحه أثناء عبور السفن والوحدات البحرية بفتحة ملاحية قدرها 250 مترا ويصل عدد ساعات العمل للكوبري 16 ساعة يوميا لعبور السيارات والمشاة ويتوقف كل 5 دقائق لعبور سيارات النقل الثقيل. وأكد رئيس قسم التصميم، أنه بعد عرض فكرة المشروع على القوات المسلحة طلب تنفيذ 5 كباري مماثلة بطول المجرى الملاحي لتسيير حركة العبور بين ضفتي قناة السويسبمحافظات القناة وقال أن الكوبري العائم ينفذ لخدمة أهالي بورسعيد اما الانفاق التي تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذها تبعد 15 كيلو عن المحافظة وهي لخدمة أهالي سيناء ومشروعات شرق التفريعه لتسيير حركة تداول الحاويات. وتابع البربرى: أنه تقرر تقسم العمل بين شركات هيئة قناة السويس لضمان الانتهاء من الأعمال وفق الجدول الزمني المقرر كما تم إخطار القوات المسلحة لتكلف بأعمال تأمين الكوبري عقب تشغيله ووضع معايير للأمن والسلامة ولفت إلى أن الكوبري مزود بكاميرات مراقبة وردارات لرصد سرعة السيارات العابرة للكوبري وتوزيع الإضاءة التي ستعمل بالطاقة الشمسية والبوابات الإلكترونية وميزان لتحديد حمولة السيارات ومولدات كهرباء وغرفتي تحكم بمساحة 15 مترا على جانبي الكوبري وفريق ملاحة مسئوليته فتح وغلق الكوبري حيث سيتم تشغيل الكوبري من خلال 4 ماكينات دفع 2 في كل اتجاه كما تم التعاقد مع هيئة الإشراف الفرنسية لمراجعة جميع التصميمات الخاصة بالكوبري، مشيرًا إلى أن معظم الخامات التي تم استخدامها في التصنيع كانت متوافره في المخازن وخاصة الحديد وتم الانتهاء من 65% من حجم الأعمال. ولفت المهندس أحمد صالح رئيس الأعمال المدنية للكوبري، إلى أنه تم الانتهاء من تمهيد مداخل ومخارج الكوبري بالتنسيق مع شركة بورسعيد للتجارة والمقاولات وتم تسليم الستائر المعدنية لدقها بالمراسي وعمل المخاصيص وأعمال اللحام اللازمة وجار الانتهاء من أعمال التخطيط ورفع المساحة بالتنسيق مع محافظة بورسعيد لربطها بمحاور الطرق الرئيسية للمنطقة شرقا وغربا وتم التخطيط النهائي لمركز الكوبري وتم اخطار القوات المسلحة لإنهاء التصاريح الأمنية للعاملين بالموقع. وأكد المهندس محمد درويش المشرف التنفيذي للأعمال الميدانية، أنه تم الانتهاء من تحديد مواقع 8 خوازيق على جانبي الكوبري لتثبيت الكوبري على عمق 15 مترا تحت الأرض، كما تمت دراسة المد والجزر المتوقع ووضع احتمالات مستقبلية لأي عائق يعطل عمل الكوبري خاصة أن بورسعيد تتميز بتربه رخوة غير ثابتة تحتاج إلى مدقات لتثبيت قواعد الكوبري والالتزام بكافة معاير الأمن والسلامة التي وضعتها هيئة الاشراف الفرنسية لتأمين العبور بين شرق وغرب قناة السويس مشيرا إلى أن استجابة الحكومة لتنفيذ الكوبرى تأتى من أجل رفع المعاناة عن أهالي بورسعيد والوافدين بين شرق وغرب قناة السويس كما أنه سيوفر عشرات الملايين التي تنفق سنويا في تشغيل وصيانة المعديات. ومن جانبه قال المهندس جمال خالد، مدير إدارة الترسانة البحرية: إن الحاجة للانتقال بين ضفتي القناة ضرورة ملحة في كل محافظات القناة الثلاثلة وخاصة بين بورسعيد وبورفؤاد نتيجة المدن العمرانية الجديدة التي تم انشائها مؤخرا، موضحًا أن الكوبري العائم هو الحل الامثل لمشكلة تكدس المرور لتتمكن على الأقل 30 سيارة العبور في 5 دقائق كل ساعة لنقل البضائع والحاويات بين ميناء شرق وغرب وكذلك تسهيل حركة مرور المواطنين حيث تم تصميم حارة خاصة للمشاة بالكوبري بعيده عن السيارات وتم تحديد سرعه الكوبري 10 كيلو / الساعه لتستغرق مدة العبور من 10:12 دقيقة للسيارات والنقل الثيقل وأوضح أن 2016 شهدت تشغيل 6 معديات جديدة بحمولة 320 طنا منها 2 معدية من طراز القناة الجديدة. وأوضح مدير الترسانة، أن الأعمال مقسمه بين شركة القناة للإنشاءات وشركة التمساح بالإسماعيلية وترسانة بورسعيد البحرية وترسانة بورتوفيق في السويس وترسانة السويس البحرية وشركة بورسعيد للأعمال البحرية حيث تتولى كل شركة تنفيذ بنتون واحد بطول 70 متر وعرض 15 متر وأكد أنه جارٍ تطوير منطقة الرسوة بجنوب المحافظة، ومنطقة جنوب بورفؤاد، لتتواكبا مع الدراسات الخاصة بتنفيذ الكوبري الرابط بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد المزمع تنفيذه خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن هناك خطوات جادة لتنفيذ الكوبري لإنهاء مشكلة تكدس السيارات أمام مرفق المعديات، ولتسهيل حركة عبور الشاحنات في الاتجاهين.