أكدت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أن الشرطة البريطانية أعلنت مقتل امرأة في الستين من عمرها، طعنا بالسكين، وإصابة 5 آخرين على يد مختل عقليا يبلغ من العمر 19 عاما. وقعت الحادثة مساء أمس الأربعاء، عندما تهجم الشاب على المارة في راسل سكوير، ليتحول الشارع في دقائق لبركة من الدماء وسط صيحات الفزع. وعلى الفور انتقل رجال الأمن إلى مسرح الحادث، وتم نقل امرأتين وثلاثة رجال إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر ضربهم بالسكين، وتم صعق القاتل بالمسدس الكهربائي وإلقاء القبض عليه بعد ست دقائق فقط من وصول رجال الأمن لمسرح الجريمة. وقال ضابط كبير في مكافحة الإرهاب بسكوتلاند يارد، يدعى مارك رولي: إن القاتل البالغ من العمر 19 عاما لديه اضطرابات عقلية واضحة ولكنه لم ينف فرضية العمل الإرهابي. وتابع: "بالطبع في هذه المرحلة يجب علينا أن نضع كل الاحتمالات في الحسبان فيما يتعلق بالدوافع ونتيجة لذلك يبقى الإرهاب أحد الاحتمالات التي ندرسها". وترسل الشرطة البريطانية عشرات من الضباط المسلحين إلى شوارع لندن هذا الصباح - بما في ذلك أفراد من وحدة مكافحة الإرهاب لطمأنة الرأي العام وللتعامل مع أية هجمات جديدة. بينما دعا عمدة لندن صديق خان، الجمهور إلى ضبط النفس والهدوء الحذر، بينما تقوم الشرطة البريطانية في التحقيق للوقوف على ملابسات حادث الطعن. وطوقت الشرطة المنطقة فيما انتشرت دوريات الشرطة الإضافية في كل مكان بلندن هذا الصباح، وحلقت مروحيات الشرطة فوق المدينة بشكل مستمر في الساعات الأولى من الصباح. ويأتي ذا الهجوم عقب إعلان الشرطة البريطانية عن وحدة مكافحة الإرهاب التي استحدثتها مؤخرا. وقال مايكل، شاهد عيان لصحيفة الديلي ميل أنه رأي فتاة في ال25 من عمرها ملقاة على الأرض والدم ينزف من ظهرها وامرأة أخرى في نفس المرحلة العمرية مطعونة في ذراعها وتنزف منه، ولاحظ أن الفتاتين تتكلمان بالأسبانية وآخر كلام لفظوا به بالأسبانية قبل نقلهم للمستشفي: "رأيت كل شيء" وأضاف الشاهد: "إنهم جميعا يتحدثون الإسبانية لذا أعتقد أنهم كانوا مجموعة. رأيت فقط الضحية والفتاة النازفة من ذراعها معها" رووبي ديجان، شاهد عيان كان في مسرح الجريمة يقول: "رأيت الناس يركضون ويصرخون وعندما جئت لرؤية سبب هذا الهرج والمرج سمعنا ناس في حالة هياج شديد وفزع والناس تهرب من الميدان". هيلين إدواردز، 31 عاما، أحد سكان المنطقة قالت إن حالة الهلع والفزع ذكرتها بهجمات 7 يوليو الإرهابية التي وقعت عام 2005 عندما قامت من نومها على أخباؤ انفجار قنبلة في تافيستوك سكوير. وقال متصل اسمه بول لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إنه كان خارجا مع صديقته من أحد دور السينما في منطقة بلومزبري عندما شاهد الحادث. وأضاف: "شاهدنا وجودا مكثفا لرجال الشرطة المدججين بالأسلحة، كما شاهدنا جثة ملقاة في الطريق ومغطاة ببطانية." وتابع "يبدو أن عصابة طعنتها وقتلتها. دخلنا إلى مشرب عبر الشارع حيث استجوبتنا الشرطة. لم نر الحادث عند وقوعه، ولكن بعض الموجودين رأوا بعضا مما جرى." ونصب أطباء الطب الشرعي خيمة في مكان الحادث للتحاليل الجنائية ويعتقد أنها تغطي جسد المرأة المقتولة. وكان قائد شرطة مدينة لندن السير برنارد هوغان هاو حذر الأحد من إمكانية وقوع هجوم إرهابي في المملكة المتحدة. وقال إن السؤال ليس ما إذا كان سيقع هجوم بل "متى" سيحدث ذلك. ورفعت بريطانيا في أغسطس 2014 مستوى الإنذار من تهديد إرهابي إلى الدرجة الرابعة على سلم من 5 درجات، مما يشير إلى أن وقوع اعتداء "مرجح".