افتتح اليوم أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الاستثنائي لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة بالجامعة العربية، وذلك إطار إعداد الموقف العربي الذي سيتم التعبير عنه خلال اجتماع رفيع المستوى الخاص بالتعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين والذي سيعقد بنيويورك في 19 سبتمبر المقبل على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية بأن الأمين العام حرص على أن يشير في كلمته أمام الاجتماع إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها قضية المهاجرين واللاجئين القادمين من المنطقة العربية في إطار العمل الدولي وذلك في ضوء الأوضاع الاستثنائية وحالات الطوارئ غير المسبوقة من حيث عددها وتعقيداتها واتساعها وطول مدتها نتيجة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة للأوضاع الصعبة في كل من العراق والصومال، مشيرا على وجه الخصوص إلى التحدي الكبير الذي يمثله الوضع الإنساني في سوريا مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها، وإمكانية تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة خلال الأيام القادمة في عدد من المدن من بينها حلب. وأضاف المتحدث أن الأمين العام جدد من ناحية أخرى التزام الجامعة العربية بالعمل من أجل تحسين أوضاع اللاجئين والمهاجرين في المنطقة العربية من خلال الانخراط بفعالية في الأطر ذات الصلة بالتعامل مع هذا الموضوع وتكثيف الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لرفع المعاناة عن المهاجرين واللاجئين العرب، مع أهمية وجود آلية تضمن قيام الدول المستقبلة بالالتزام بتعهداتها، وخاصة في ضوء ما شهدته التجارب من تضييق للإجراءات وعوائق من جانب بعض الدول الأوروبية فيما يتعلق باستقبال القادمين من المنطقة العربية، وأيضا ما يعانون منه من مخاطر مع وقوعهم ضحايا لحركات الهجرة المختلطة ولعمليات التهريب والإتجار في البشر. وقد أعرب الأمين العام عن تطلعه في هذا الصدد إلى أن تشارك الدول العربية بشكل ملموس في الاجتماع الذي سيعقد في نيويورك يوم 19 سبتمبر المقبل على هامش أعمال دورة الجمعية العامة لمناقشة موضوع التحركات الكبيرة للمهاجرين واللاجئين بحيث يتم بلورة موقف عربي واضح ومؤثر خلال هذا الاجتماع، منوها في هذا الإطار بالدور الذي تلعبه الجامعة العربية من خلال خلق آليات للتنسيق في هذا المجال، سواء مع الدول الأعضاء في الجامعة أو مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وهي الآليات التي يأتي من بينها " عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة "و" مجموعة العمل المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة العربية ".