قال المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر "إن ليبيا انزلقت نحو الفوضى عقب التدخل الخارجي، وما نحاول فعله من خلال الاتفاق السياسي الليبي هو توحيد الدولة من جديد". وأضاف كوبلر، في تصريحات صحفية نشرت هنا اليوم، أن ليبيا بحاجة إلى جيش موحد ومؤسسات وطنية موحدة لحل الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالدولة منذ سنوات، لافتا إلى أن هناك جانبا إيجابيا بوجود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وتوحيد المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط تحت إدارة المجلس الرئاسي، فالجميع يسعى لزيادة الصادرات النفطية لكن ذلك غير كافٍ لحل الأزمات السياسية والأمنية دون جيش موحد وإعادة بناء مؤسسات الدولة الرسمية. وتطرق المبعوث الأممي إلى أزمة الهجرة غير الشرعية وأوضاع المهاجرين داخل ليبيا، وقال إن هناك نحو 235 ألف مهاجر ولاجئ موجودين داخل ليبيا، يأتي معظمهم من السنغال وجامبيا والصومال وإريتريا، عبروا جميعًا خلال الصيف. ووصف الأوضاع داخل مراكز اللاجئين بأنها «دون المستوى»، مطالبًا السلطات بتحسين أوضاعها، مشيرا إلى أنه "لا يوجد حل قريب لأزمة الهجرة وتدفق المهاجرين إلى أوروبا وأن 77 ألف مهاجر غادر ليبيا إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري، متوقعًا زيادة تدفق المهاجرين خلال الصيف". وأكد أن مواجهة تهريب المهاجرين ستكون أفضل على الأرض داخل الدولة، عن طريق إعادة بناء سلطة الدولة وهو ما تحاول الأممالمتحدة وشركاؤها من الدول الأوروبية تحقيقه.