انفجر في الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1952 الحدث الأهم في القرن العشرين بالقطر المصري، حيث قيام ثورة 23 يوليو بقيادة الضباط الأحرار برئاسة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. قامت الثورة لتغير مسار البلاد، وكان للأدب كلمته ورؤيته، حيث ظهرت الأقلام المادحة والمعارضة وآخرى مستشرفة بالمستقبل، ترصد البوابة نيوز في هذا الملف وزن ثورة يوليو في عيون أدباء تلك المرحلة، وقراءة بأعمالهم التي كشفت عن ملامح عاشوها وعاصروها، فما بين الحقيقة والإدعاء يأتي هذا الملف. قال الناقد الأدبي الدكتور حسام عقل أنه لا شك بأن ثورة يوليو 1952 قد أثارت حراكا فكريا بين المثقفين، ولا يمكن تلخيصها في كونها حركة عسكرية قام بها بعض الضباط الطموحين، فيما تباينت الآراء ووجهات النظر حول قراءة الثورة وتداعياتها، فالأديب والمفكر عباس محمود العقاد كان أقرب للمدرسة التي تراها حركة طموحة لم تضف كثيرا، فيما أثقلها وأثنى عليها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، حيث رأي بثورة يوليو ثورة شاملة قامت بتحرير الأوطان من الاحتلال الأجنبي، وجنبت الشعب المصري الاحتقار الطبقي. وبالتعمق في تعاطي الأدب المصري، سينما، فن، رواية، تابع قائلا:"على مستوى الإبداع الأدبي للنصوص التي رصدت الثورة، تفاوت فيما بينها تفاوتا كبيرا، حيث ظهرت أعمال مباشرة مليئة بالدعاية الفجة والخطابية مثل ما كتبة يوسف السباعي الذي تغنى بالثورة كما تغنت الأغاني، وأبرزها رواية رد قلبي.