أكد المهندس وعدالله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن أعمال الترميم التي تمت لمدينة القصر بالواحات شملت ترميم ثمانية مبانٍ أثرية وهي طاحونة الحاج إسماعيل، والمدخل المؤدي لها، ومنزل عائلة عبد الحافظ، ومنزل أبو قنديل، ومنزل أبو عبد المنعم، ومنزل ورثة أبو إسماعيل، وسقيفتي أولاد حمام، ومنزل مهدي عواضة. وأوضح أبو العلا، في تصريحات صحفية خلال افتتاح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، صباح اليوم الخميس، للمبانى التي تم ترميمها، تحت الإشراف الكامل لمهندسي ومرممي قطاع المشروعات، أن أعمال الترميم للمباني شملت أعمال الترميم المعماري والدقيق حيث تم الاستبدال التدريجي لمداميك الطوب اللبن التالف، ومعالجة الشروخ، وفك وإعادة تركيب الجدران المتهدمة وإعادة بنائها على أصولها بنفس النسب والمقاييس القديمة، كما تم عمل صيانة وترميم للنوافذ الخشبية والأبواب، وتغطية الجدران بطبقة من الملاط الطيني بنفس النمط القديم. وأشار أحمد النمر عضو المكتب العلمي لمكتب وزير الآثار، إلى أنه تم الانتهاء من كل أعمال التوثيق الأثري والدراسات التاريخية والرفع والمسح المعماري قبل البدء في أعمال الترميم، إضافة إلى التوثيق الفوتوغرافي ورفع الأنقاض باستخدام أحدث الوسائل العلمية في رفع الطبقات الأثرية أثناء الحفائر. وتعتبر واحدة من أهم الآثار الإسلامية حيث تمثل النموذج الوحيد الباقي للمدن الإسلامية والعمارة المدنية في العصر العثماني، كما تتميز المدينة بإحتفاظها بعدد كبير من النصوص الإنشائية والوثائق التاريخية التي تمثل مصدرا هاما للتعرف على تاريخ هذه المدينة المهمة، مضيفًا أن نشأة مدينة القصر كمدينة سكنية يعود إلى ما قبل الفتح الإسلامي لمصر ويؤكد ذلك تسميتها باسم القصر لما كان بها من مبان ومنشأت مرتفعة، إضافة إلى وجود بقايا جدران معبد فرعوني.