«الخارجية» تشترط حصول المرشح على منصب «وزير».. وقطر تشق الصف العربى بحمد الكوارى قالت السفيرة مشيرة خطاب، مرشح مصر «الأقرب» لرئاسة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، إن الحكومة المصرية لم تعلن حتى الآن بشكل رسمى ترشيحها للمنصب، وإن الإجراءات لا تزال مستمرة لإعداد ملف الترشح والإعلان عنه، موضحة أنها تشارك فى عدة اجتماعات مع المسئولين، تمهيدا للإعلان الرسمى فى حفل كبير من المفترض أن يتم خلال أيام. وأوضحت خطاب، فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، أنها لا تستطيع فى الوقت الحالى الإدلاء بأى تصريحات رسمية أو تفاصيل خاصة ببرنامجها الانتخابى أو القضايا التى تقع فى مقدمة اهتماماتها، لأن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن مرشحها، موضحة أنها ستعلن عن كل هذه التفاصيل عقب حفل الإعلان الحكومى مباشرة، وقالت: «إن البرنامج موجود ومعد بما يتناسب مع قيمة مصر ومكانتها، وسوف تعلن عنه لاحقا، ووجهت الشكر إلى جميع من أعلن تأييده لقرار ترشيحها لرئاسة اليونسكو، مؤكدة أنها تقدر جميع جهود الدعم، وتتمنى أن تكون عند حسن الظن». وأضافت السفيرة المصرية أنها توجهت بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة المصرية على الثقة وتكليل الجهد فى مجال نشر السلام وخدمة المرأة والطفل على المستويين المحلى والدولى، مشيرة إلى أن ترشيحها للمنصب الرفيع شرف كبير سيتطلب منها المزيد من بذل الجهد لإعلاء مكانة الدولة المصرية أمام المحافل الدولية. وفى سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية: «هناك اتفاق بين الحكومات العربية لطرح مرشح عربى واحد لليونسكو، موضحا أن هناك توافقا على اسم السفيرة مشيرة خطاب»، مشيرة إلى أن قطر هى الدولة العربية الوحيدة التى ترفض المرشحة المصرية وتنوى طرح مرشح بديل. وكانت منظمة اليونسكو قد أعلنت عن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة المنظمة بعد انتهاء ولاية إيرينا بوكوفا، والمرشحة بقوة لتولى منصب الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة خلفًا ل«بان كى مون»، الذى من المقرر أن تنتهى ولايته خلال نهاية العام الجارى. وتدور المنافسة على رئاسة المنظمة الأممية بين كل من مصر وقطر حتى الآن، بعد إعلان قطر عن الدفع بالدكتور حمد بن عبدالعزيز الكوارى، وزير الثقافة، الذى مثل قطر فى اليونسكو فى الفترة من 1979حتى 1984. وذكرت مصادر دبلوماسية أن مصر تفاضل حتى الآن ما بين الوزيرة مشيرة خطاب، والسفير محمد سامح عمرو، فى الوقت الذى من المتوقع فيه أن يتم ترجيح كفة مشيرة خطاب، نظرًا لوجود بند لدى وزارة الخارجية يتمثل فى ضرورة أن يكون مرشحها للمنصب الأممى وزيرًا سابقًا. وأضافت المصادر أن الإعلان رسميًا عن المرشح المصرى لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو سيكون خلال أيام، حيث تتم المفاضلة بين سامح عمرو السفير المصرى لدى «اليونسكو»، الذى تولى أيضًا رئاسة المجلس التنفيذى للمنظمة. وتعتبر مشيرة خطاب أبرز المدافعين عن حقوق المرأة والطفل فى مصر وفى العالم، حيث بذلت جهودا مضنية لمحاربة العنف ضد المرأة، وأشعلت قضية زواج القاصرات، وحاربت زواج المصريات من أجانب بمقابل مادى، وشغلت عدة مناصب مهمة منذ تخرجها فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1967، عملت بعدها فى وزارة الخارجية، وتولت منصب سفيرة مصر فى تشيكوسلوفاكيا، ومثلت مصر فى عدة محافل دولية، كما شغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصرى، والأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة ووزيرة الدولة للأسرة والسكان.