للمرة الأولى أصبح الفن اللبناني الحديث على شبكة الإنترنت من خلال المتحف الوطني الافتراضي الذي أطلقه وزير الثقافة ريمون عريجي في مايو الماضي؛ ومن خلال هذه المبادرة الطموحة انضمت هذه المساحة الافتراضية إلى المتاحف الوطنية والأخرى الخاصة المنتشرة في البلاد، وفق ما قال عريجي الذي أكد أن وزارة الثقافة تملك مجموعة كبيرة وقيمة من الأعمال الفنية وقد حان الوقت لعرضها أمام الذواقة، كما نقلت عنه رويترز. وأضاف الوزير "في لبنان ما من متحف للفن التشكيلي. وإنشاء أي متحف رسمي للفنون التشكيلية سيكلف الكثير من المال ويتطلب الكثير من الوقت لبنائه. الوزارة لم تأخذ على عاتقها في هذه الساعة مسئولية إنشاء هذا النوع من المتاحف. ثمة مشروع خاص قيد الدراسة ولكنه حتى الساعة ليس بالمشروع الوطني الرسمي"، وأكد "ومن جهة أخرى سبق لي أن شاهدت العديد من المتاحف حول العالم التي اعتمدت بدورها فكرة المتاحف الافتراضية حيث يمكننا إنشاء المتحف على الإنترنت. ومن هنا خطرت لي فكرة إطلاق المتحف الافتراضي في لبنان". المتحف موجود على شبكة الإنترنت بأربع لغات هي العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الزوار حول العالم؛ كذلك يضم الموقع التابع للمتحف غرفًا افتراضية، وتعرض لوحات ومنحوتات تتعدى الثمانمائة لمختلف الفنانين اللبنانيين. ويتضمن سيرًا ذاتية للرسامين والنحاتين، فضلًا عن مقابلات أجريت معهم في محطة تليفزيون لبنان الرسمية، ليتحول المتحف الافتراضي إلى كتاب تاريخ يسلط الضوء على الفن التشكيلي في لبنان. الهدف الأساسي منه تشجيع الفن اللبناني التشكيلي والمساهمة في عملية انتشاره". وإلى جانب المجموعة الرقمية الدائمة أكد عريجي أن أول متحف افتراضي في لبنان سينظم – تماما كالمتاحف الأخرى – معارض مؤقتة للمواهب الشابة وأيضا للفنانين البارزين كل بضعة أشهر. وذلك بهدف تشجيع السياحة الفنية اللبنانية من خلال نشر الأعمال الفنية المعروفة وفي الوقت عينه لدعم المواهب الصاعدة.