توجه الناخبون في إسبانيا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، التي تعد الثانية خلال ستة أشهر. ويحقق حزب "بوديموس" المناهض للتقشف، والمحسوب على اليسار المتشدد، تقدما كبيرا، ما قد يوجه ضربة جديدة للأحزاب التقليدية في أوروبا بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي- حسب ما ذكرت وسائل إعلام عربية، اليوم الأحد-. وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن مجلس النواب الذي ستسفر عنه هذه الانتخابات، سيكون مفتتا مثل البرلمان السابق مع حصول الأحزاب الأربعة الكبيرة وستة أحزاب إقليمية أصغر على مقاعد في البرلمان المؤلف من 350 مقعدا، ولكن دون تمكن أي منها من الحصول على أغلبية. ومن المتوقع أن يصبح "الشعب" الذي يمثل يمين الوسط، أكبر حزب من جديد، بحصوله على 120 مقعدا، ولكن من المحتمل على ما يبدو ألا يحصل أكثر شركائه الطبيعيين المحتملين وهو حزب "المواطنون" إلا على نحو 40 مقعدا، ما يجعل عدد مقاعدهما أقل من العدد اللازم لتحقيق أغلبية مطلقة وهو 176 مقعدا. وظهور حزب "بوديموس" يوفر مخرجا من الناحية النظرية لتشكيل تحالف يساري مع الحزب الاشتراكي. فعدد المقاعد التسعين التي من المتوقع أن يفوز بها إضافة إلى نحو 80 مقعدا للحزب الاشتراكي، ستكون قريبة من الأغلبية المطلقة، ويسمح تأييد بعض من الأحزاب الإقليمية لهما بتشكيل حكومة. جدير بالذكر، أن إسبانيا تشهد انتخابات في ديسمبر الماضي إلا أنها لم تمنح أغلبية مريحة لأي من الأحزاب، ما عرقل تشكيل حكومة جديدة.