قرر قداسة البابا تواضروس الثاني رسامة القس إبيفانيوس المقاري أسقفًا يوم الأحد المقبل رئيسًا لدير القديس أنبا مقار بوادي النطرون؛ ليكون خلفًا لأنبا ميخائيل مطران أسيوط، والذي تولى رئاسة الدير حوالي 65 عامًا، وطلب من البابا مؤخرًا إعفاءه من هذا المنصب لكبر سنه، وعدم قدرته على زيارة الدير ومتابعة أعماله. وشهد الدير مؤخرًا عملية الانتخاب لاختيار أحد الرهبان رئيسًا للدير، وحصل الراهب إبيفانيوس المقاري على أعلى الأصوات، وحضر القس أنجيلوس سكرتير قداسة البابا أعمال الانتخابات وفرز الأصوات. والراهب إبيفانيوس يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، وهو من الباحثين النشيطين بالدير، وله العديد من المؤلفات. يُذكر أن رهبان دير أبو مقار كان لهم خصوصية في الصلوات، وإدارة أعمال الدير بشكل مختلف عن بقية الأديرة المصرية، واستمر ذلك في وجود الأب متى المسكين، وكانت هناك خلافات فكرية بين المتنيح البابا شنودة والمتنيح الأب متى المسكين، وعقب نياحة الأب متى زار البابا شنودة الدير أكثر من مرة، وبدأ في التعامل مع الرهبان بشكل مختلف حتى خضع الرهبان لسيطرة المقر البابوى، وتدريجيًّا أصبح الدير مثل بقية الأديرة المصرية.