قبل بداية العد التنازلى لسفر بعثة مصر للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو فى البرازيل، المقرر لها أغسطس المقبل، تواجه وزارة الرياضة برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز واللجنة الأوليمبية المصرية، أزمة جديدة بشأن توفير العملة الأجنبية للبعثة، فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد حاليا من ارتفاع سعر الدولار واليورو. وتربك الأزمة الاقتصادية حسابات وزير الرياضة، خصوصا أنه ليس لدى الوزارة أو اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة هشام حطب، وديعة أو حساب دولارى يمكن استغلاله فى مثل هذه الظروف. من جانبه، وعد وزير الرياضة خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة الأوليمبية ورؤساء الاتحادات بتدخل الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل مع محافظ البنك المركزى طارق عامر لتوفير احتياجات البعثة من العملة الأجنبية. ومن المنتظر أن يتم عقد جلسة ثلاثية بين رئيس الوزراء ووزير الرياضة ومحافظ البنك المركزى خلال الأيام المقبلة، لعرض المطالب المالية للبعثة التى يقدر قوامها من 124 لاعبا ولاعبة من 20 اتحادا رياضيا بخلاف المدربين والإداريين ورؤساء البعثة المصاحبة لهم فى أوليمبياد البرازيل. وطالب وزير الرياضة رؤساء الاتحادات المشاركين فى الدورة الأوليمبية بتحديد احتياجاتهم، كل اتحاد على حدة، بحسب اللاعبين المشاركين منهم، لعمل كشف شامل عن تحديد المبلغ المالى المطلوب للبعثة، خصوصا أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية تشارك فى الأوليمبياد على مر العصور. وبخلاف أزمة العملات الأجنبية تواجه وزير الرياضة أزمة جديدة مع الشركات الراعية للبعثة المصرية فى البرازيل بسبب مكافآت الميداليات، بعد إعلان المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، عن مكافآت ميداليات دورة الألعاب الأوليمبية فى «ريو دى جانيرو» بالبرازيل، ومنح اللاعبين الذين يحصلون على ميدالية فى المنافسات حوافز تضاف للمكافأة المقررة من الوزارة بنسبة 50٪ عن طريق الشركات الراعية ورجال الأعمال، حيث تصل مكافأة الوزارة للميدالية الذهبية مليون جنيه + 50٪ لتصل إلى 1.5 مليون جنيه، والفضية 750 ألف جنيه + 50٪، والبرونزية 500 ألف جنيه + 50٪، على أن تتحمل الشركات الراعية نسبة ال50٪ لتضاف على مكافأة الوزارة، وهو الأمر الذى لم تتم الموافقة عليه من قِبل بعض الشركات الراعية حتى الآن، وينتظر وزير الرياضة حسم الأمر نهائيا مع هذه الشركات وتحديد نسبة مساهمة كل شركة فى المكافآت المالية. وعلى جانب آخر، مازالت أزمة اللجنة الأوليمبية المصرية مع اتحاد ألعاب القوى تتصاعد بعد عدم توجيه الأوليمبية الدعوة لرئيس القوى وليد عطا لحضور اجتماع وزير الرياضة لبحث احتياجات كل اتحاد، وهو الأمر الذى من الممكن أن يؤثر على استعدادات أبطال القوى وخصوصا المرشحين للحصول على ميدالية أوليمبية، وعلى رأسهم إيهاب عبدالرحمن.