هبط الجنيه الاسترلينى خلال الأيام الماضية إلى أدنى مستوى مقابل 10 عملات رئيسية منها الدولار واليورو والين، ليسجل أسوأ أداء خلال العام الحالى مع تزايد مخاوف المستثمرين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى الاستفتاء المقرر يوم 23 يونيو القادم بعد أن أوضحت استطلاعات الرأى العديدة التى جرت مؤخرا إن %46 من البريطانيين يؤيدون الخروج من عضوية الاتحاد مقابل %39 يريدون البقاء و11 % لم يقرروا و رفض %4 التصويت. وذكرت وكالة بلومبرج إن الجنيه الإستيرلينى حقق أمس الأربعاء زيادة قدرها %0.6 مقابل الدولار، ليسجل أكبر مكسب منذ أسبوع مرتفعا إلى 1.4200 دولار بعد أن هبط بأكثر من %1 يوم الثلاثاء إلى 1.4091 دولار، بفضل ظهور بيانات تؤكد تراجع معدل البطالة البريطانية إلى %5 خلال الثلاث شهور المنتهية إبريل الماضى، لينخفض إلى أدنى مستوى منذ عام 2005 . وسجل مؤشر MSCI الأسواق الناشئة أمس أول مكسب له منذ أربعة أيام بقيادة الصين، حيث ارتفع مؤشر شنغهاى المركب أكثر من %1.6، كما ارتفعت مؤشرات العديد من البورصات الآسيوية والأوروبية لتتوقف خسائر معظم البورصات العالمية فى الأسبوع الماضى، بسبب موجات بيع ضخمة، وتقلصت قيمة الأسهم العالمية بأكثرمن تريليونى دولار مع ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطى الفيدرالى برفع أسعار الفائدة الأمريكية فى اجتماعه أمس واليوم، وكذلك السياسة النقدية التى سيعلنها البنك المركزى اليابانى اليوم الخميس. وصعد مؤشر فاينانشيال تايمز لأسهم الشركات البريطانية الكبرى بحوالى %1، ليوقف خسائر الخمس جلسات الماضية، وذلك بقيادة شركات التعدين مع ارتفاع أسعار العديد من المعادن ومنها النحاس بأكثر من %1.8 والنيكل بحوالى %1.5 والذهب بأكثر من %3 خلال الخمسة أيام الماضية، ولكن المخاوف من نتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبى تسببت فى تراجع أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالى، فى أطول موجة خسائر لها منذ فبراير الماضى لتهبط بحوالى %7 ويصل السعر إلى حوالى 49 دولارا لبرميل برنت. ومن ناحية أخرى قفز الين إلى أعلى مستوى أمام اليورو هذا الأسبوع منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع تزايد احتمالات أن يسفر استفتاء الاسبوع القادم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهو ما دفع المستثمرين إلى تحويل أموالهم إلى ملاذات استثمارية آمنة مثل العملة اليابانية التى سجلت أيضا أعلى مستوى مقابل الدولار منذ ستة أسابيع، وأعلى مستوياتها أمام الجنيه الإسترلينى منذ حوالي ثلاث سنوات.