قال متحدث عسكري أمريكي، أمس الأربعاء، إن إجراء محادثات مع حركة طالبان الأفغانية لإنهاء الحرب في أفغانستان أمر غير مرجح في الفترة المقبلة، بعدما اختارت الحركة رجل دين متشددًا زعيمًا جديدًا لها. وهذه هي المرة الأولى التي يشكك فيه مسئول عسكري أمريكي علنًا في إمكانية نجاح الرئيس باراك أوباما في تحقيق هدف رئيسي للسياسة الخارجية، وهو جلوس الحركة إلى مائدة المفاوضات، بعد سنوات من الحرب قبل تركه لمنصبه في يناير(كانون الثاني) المقبل. كانت الحركة اختارت في الأسبوع الماضي الملا هيبة الله أخونزادة زعيمًا جديدًا لها، بعدما قتلت الولاياتالمتحدة الزعيم السابق الملا أختر منصور في هجوم بطائرة بدون طيار في باكستان. وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، البريجادير جنرال تشارلز كليفلاند، في إفادة إعلامية "لا أعتقد أننا سنشهد محادثات سلام مع الملا هيبة الله في الفترة المقبلة". وقال مسئولون أمريكيون إن الزعيم الجديد المتشدد ليس لديه حافز كبير للتفاوض في ظل تحقيق طالبان لمكاسب ميدانية ضد قوات الأمن الأفغانية، بينما لا تزال تهدف إدارة أوباما لسحب المزيد من القوات الأمريكية من أفغانستان. ويقول مسئولون أمريكيون وخبراء إنه بينما يؤيد الجيش الباكستاني محادثات السلام علنًا، إلا أنه لم يبذل شيئًا يذكر لدفع طالبان للجلوس إلى مائدة المفاوضات. وينظر للجيش الباكستاني على أنه يرعى طالبان الأفغانية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تزال تدعم أفغانستان في إنهاء الصراع عبر السلام والمصالحة مع طالبان. ولكن أخونزادة تعهد في تسجيل صوتي بعدم العودة لمحادثات السلام. وقال كليفلاند إنه رغم أنه (أخونزادة) ليس رجلًا عسكريًا ولا مسؤولًا ماليًا "فإنه لا ينبغي التقليل من شأنه". وأضاف إنه رغم عدم تفاؤله بشأن انضمام قادة طالبان للمفاوضات إلا أنه يأمل في انضمام الصفوف الأدنى من الحركة للمحادثات.