سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رحلة العائلة المقدسة" شاهد على عظمة مصر.. الكنائس تحتفل بذكرى دخولها إلى أرض السلام.. المسيح والعذراء ويوسف النجار انطلقوا من بيت لحم هربًا من بطش "هيردوس"
يبدأ الأقباط المصريون، مساء اليوم الأربعاء، الاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة مصر، وذلك في العديد من الكنائس القبطية الأرثوذكسية، حيث دخلت العائلة المقدسة مصر للاحتماء بها من جنود "هيردوس"، الملك الذي أراد أن يقتل المسيح عليه السلام. "العائلة المقدسة" مصطلح ديني تاريخي، اتفق على أنه يتكون من المسيح وهو طفل وأمه السيدة مريم العذراء، ويوسف النجار، خطيب مريم الذي لم يدخل بها، والذي ظل وفيًا لها من بين بني إسرائيل بعد زكريا. وصاحب يوسف النجار المسيح وأمه في رحلة الهرب من الطغاة، الذين حاولوا قتل المسيح الطفل، فهربت به مريم ويوسف إلى مصر. وجاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش، ووصلوا إلى بابليون أو ما يعرف اليوم ب"مصر القديمة"، ثم تحركوا نحو الصعيد، واختبأوا هناك فترة، ثم عادوا للشمال مرورا بوادي النطرون، واجتازوا الدلتا، مرورًا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا، ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة. ويرجع سبب هروب العائلة، عندما ولد المسيح في بيت لحم اليهودية، وفقًا للنبوات، فاشتد انزعاج هيرودس بسبب سؤال المجوس الذين أتوا من المشرق سائلين أين هو المولود ملك اليهود، لأنهم رأوا نجمة، وشعر الملك هيرودس أن هناك طفل مولود سيأخذ الملك منه فسعى لقتله بشتى الطرق وبحث عنه كثيرًا. وهربت العائلة المقدسة من بطش وسطوة الملك هيرودس، فاحتضنت الأم "العذراء مريم" وليدها "المسيح"، وركبت حمارها الصغير مع رجل الله "يوسف النجار"، الذي اختاره ليرعاهما، سلكوا جميعًا كعائلة مقدسة طريق المخاطر، لتحتضنهم مصر المحروسة وشعبها، التي اختصها الرب "مبارك شعبي مصر". من أرض فلسطين انطلقت رحلة العائلة المقدسة لمصر، عبر وديان وبراري وصحاري وهضاب، ومخاطر هددت حياتهم، ليست أقل من تلك المخاطر، التي كان من الممكن لهم أن يواجهوها، إذا ظلوا في أورشليم، إلا أن إيمانهم قادهم في طريق مغاير لما كان معتادًا للمسافرين من فلسطين لمصر، عبر 3 طرق سائدة ومعروفة، خوفًا من لحاق هيرودس لهم.