بحث وكيل وزارة الكهرباء العراقية لشئون الإنتاج المهندس علاء دشر، في مقر الوزارة ببغداد اليوم الأحد، مع سفير إيران لدى العراق حسن دنائي فر، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الطاقة وسبل الاتفاق على آلية لتسديد مستحقات شراء الكهرباء من طهران ودفع المتأخرات المالية على الوزارة بسبب الأزمة الاقتصادية. وأشاد المسئول العراقي بجهود السفير الإيراني، التي تم بموجبها إعادة تشغيل خطوط استيراد الطاقة الكهربائية من إيران اعتبارا من أمس، لسد العجز الحالي في الطاقة والتي تقدر بنحو 1200 ميجاوات عبر 4 خطوط بعد توقف دام 3 أشهر لعدم تسديد المستحقات المالية على العراق. ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس أن خطوط استيراد الطاقة ذات الضغط العالي هي: (خرمشهر- البصرة، وكرخه - العمارة، وميرساد - ديالى، وسربيل زهاب - خانقين). ونوه بأن إعادة هذه الخطوط للعمل جاءت بعد موافقة مجلس الوزراء العراقي على منح وزارة الطاقة الإيرانية كفالة سيادية عن مبلغ الديون المستحقة البالغة 700 مليون دولار، والموافقة على تجديد العقد بين وزارتي الكهرباء العراقيةوالإيرانية. وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد حذرت في 13 أبريل 2015 من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب زيادة الأحمال بشكل غير مسبوق نتيجة زيادة الوحدات السكنية غير المدروس، وفي ظل قلة المخصصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط نسبة 90% من الموازنة الاتحادية، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.