سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. كارثة تجتاح "بلد الطماطم" بالأقصر.. "توتا أبسيلوتا" تدمر 4000 فدان طماطم بسبب المبيدات المغشوشة.. والزراعة: ارتفاع درجة الحرارة هو السبب
حالة من الغضب الشديد تسيطر على مزارعي قرى مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، عقب تعرض 4000 فدان من محصول الطماطم للتلف، نتيجة الإصابة ب"سوسة الطماطم"، أو "دودة توتا أبسلونا"، وخسارتهم لمبلغ 100 مليون جنيه كمحصلة إجمالية. "البوابة نيوز" رصدت مأساة مزارعي إسنا بقرى الظهير الصحراوي، بجوار الصرف الصحي قبلي، وعلى رأسها 9 قرى هي الأكثر تضررًا، وهي "أصفون، طفنيس، الكيمان، النواصر، النمسا، الدقيرة، كومير، العضايمة، المساوية، النجوع " وعدد من القرى الأخرى. * إسنا.. بلد الطماطم بداية لابد لنا أن نعرف أن مدينة إسنا جنوبالأقصر تشتهر كثيرًا بزراعة الطماطم، وتعد أحد أهم المناطق التي تزرع محصول الطماطم، وأن المساحة المنزرعة تبلغ 12 ألف فدان، تمثل 5% من الإنتاج الكلى للطماطم بمصر، ورغم ذلك ولا يوجد بها حتى مصنع واحد للصلصة، للقضاء على البطالة. * موسم الطماطم عروتين.. والفدان يكلف 25 ألف جنيه قال عبد المقصود أحمد، مهندس زراعي، إنه في موسم الطماطم يتم زرع عروتين، العروة الأولى في الصيف في شهر أغسطس، والعروة الثانية في الشتاء، في شهر أكتوبر، ومصاريف الفدان الواحد 25 ألف جنيه، عبارة عن الحرث والسماد البلدي والشتلة والجاز والعمالة ومصاريف الري ومصاريف المبيدات، حيث ينتج الفدان 40 طن طماطم في العروة الثانية بمقدار 40 ألف جنيه، بمقدار 300 عداية طماطم للفدان، مشيرا إلى أن المبيدات تصرف على المزارع 8000 آلاف جنيه، حيث يتم رش المبيدات صباحًا ومساءً كل 3 أيام، وتبدأ أسعار المبيدات من 300 إلى 2000 جنيه. وقال عبد المقصود: إن آفة "توتا آبسلوتا"، تُعتبر من الآفات الخطيرة التي تهدد محصول الطماطم في العديد من دول العالم، إضافةً إلى قدرتها على التأقلم سريعًا مع المبيدات الحشرية، وسرعتها على التكاثر، ما يجعل مكافحتها من الأمور الصعبة، مشيرًا إلى أن تلك تستطيع تقليل الإنتاج من 80 إلى 100 في المائة من المحاصيل، خصوصًا أن اليرقة تتغذى على جميع أجزاء نبات الطماطم، بداية من الثمرة، والساق، والأوراق أيضًا، وتتسبب في دمار المحصول، إضافة إلى كونها حشرة تتطور بسرعة في الظروف البيئية المناسبة. تدمير 4000 آلاف فدان تسببت آفة الطماطم هذا العام في تدمير 4000 فدان طماطم بعدد من قرى إسنا وجاء من بين المتضررين، أحمد إسماعيل جاد الرب، 25 فدانا، أحمد عبد الوهاب أبو الحجاج، 25 فدانا، حسين محمود مصطفى، 25 فدانا، حلمي عبد الرسول، 25 فدانا، باهي البدري، 100 فدان، عبده أحمد، 20 فدانا، إبراهيم مغازي، 50 فدانا، عبد الرءوف عبد العزيز، 30 فدانا، فكري إبراهيم، 150 فدانا، بدري محمد، 100 فدان، المدثر قناوي، 100 فدان، شرقاوي محمد، 100 فدان، المطعني أحمد، 80 فدانا، محمود مغازي، 30 فدانا. * المزارعون يستغيثون ألقى المزارعون المنكوبون اللوم على وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية بسبب الأدوية والمبيدات المغشوشة، مشيرين إلى تفشي الإصابة بهذا المرض بسبب غياب الرقابة من قبل وزارة الزراعة، وعدم توفير الأدوية والمبيدات بالجمعيات الزراعية، ما أدى لاضطرارهم لشراء مبيدات غالية السعر من السوق السوداء، تصل سعر العبوة فيها إلى 700 جنيه، ورغم ذلك وجدوها مغشوشة، ما أدى للدمار الواسع لمحصول الطماطم. وقال حسن محمود: "من أول السنة أقاوم في الدودة، والأسمدة كلها خفيفة التركيز"، لافتًا إلى أن العبوة يكون مكتوب عليها شيء، ومفعولها شيء مختلف تمامًا، وأن كل المزارعين اكتشفوا أن المبيدات التي اشتروها كانت مغشوشة. وخاطب أحمد عبد الوهاب وزير الزراعة، قائلًا:"أنت فين وقاعد في كرسي الشعب مستأمنينك عليه وسايب المبيدات الفاسدة تدمر زرعنا نروح فين بعد أما زرعنا اتحرق والسوسة أكلته حسبي الله هو نعم الوكيل ولا وزير نافع ولا مسئول نافع". الزارعة: ارتفاع دراجة الحرارة هي السبب كشف مصدر مسئول بمديرية الزراعة، أنه يجري حاليًا الإعداد لعمل برنامج مكافحة متكامل لهذه الآفة الخطيرة، للتحكم في إصابتها، والمحافظة على البيئة، وعدم تلوث الثمار بالمبيدات الضارة بصحة الإنسان، لافتا إلى أن بعض المبيدات والتقاوي مغشوشة، وغير سليمة، وكذلك البذور ليست جيدة، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، والاحتباس الحراري، والرطوبة، هي أهم أسباب تلف محصول الطماطم، هذا العام.