أفادت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، على لسان مصادر دبلوماسية، الفارق الملحوظ في موقف لبنان بين اجتماعات الجامعة العربية في القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي في جدة من جهة، واجتماعات القمة الإسلامية الأخيرة. أوضحت المصادر أن علامات هذا الفارق في أن لبنان لم يكن له أي تعليق على كل البنود المتصلة بإدانة إيران وتدخلاتها في المنطقة العربية. وقد مرّت الإدانة، حيث لم يكسر لبنان التوافق الذي ساد حولها. لبنان لم يتحفّظ إلا على موضوع اعتبار أعمال "حزب الله" إرهابية وهذا الموقف لا يمكن للبنان تغييره ولا سيما أن الحزب هو في الحكومة والمجلس النيابي، ويشكل نسيجًا اجتماعيًا واسعًا. وقد حصل تفهمٌ من جزء كبير من الدول الإسلامية للموقف اللبناني، ولم يحصل عتبٌ خليجي حوله. وعلى الرغم من ذلك ذكرت المصادر، أن "المياه" لم تعد إلى مجاريها، بين لبنان والخليج. مواقف لبنان تقدّمت عما كانت عليه قبلًا، إلا أن العلاقات تمر بمرحلة وسط بين التحسن وعدم التراجع إلى الأسوأ. وأشارت إلى أن مواقف لبنان تقدمت، لكن يصعب حاليًا على دول الخليج تغيير سياسات اتخذتها ولا سيما تجاه "حزب الله" وإيران، بسبب تقدّم موقف لبنان في بعض الدول الخليجية الكبرى، كان التوقع أكبر مما اتخذه لبنان في القمة الإسلامية ولكن هذا "التحسّن" لا يمكن أن يُعتبر أنه سيؤدي إلى تغيير المواقف الخليجية، ولا سيما بالنسبة إلى الحزب، وارتباط لبنان بالصراع السعودي الإيراني والخليجي الإيراني.