تنطلق بعد غد "الثلاثاء" فعاليات الدورة الرابعة من منتدى الإسكندرية للإعلام تحت عنوان "الإعلام وتكنولوجيا المعلومات"، والتي تستمر ثلاثة أيام، يعقد خلالها ورش عمل يديرها خبراء ومتخصصين في هذا المجال من 5 دول عربية وأجنبية؛ هي (مصر والسويد وبلجيكا وباكستان والمغرب)، ويشارك بها نحو 50 مشاركًا من مختلف الدول العربية إضافة إلى مصر. وقال أحمد عصمت؛ المدير التنفيذي للمنتدى، أن المنتدى تنظمه مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية؛ بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وستناقش دورته الرابعة؛ ثلاثة محاور رئيسية متعلقة ب "الإعلام وتكنولوجيا المعلومات"؛ أولها أثر التكنولوجيا في تغطية الفعاليات، وثانيهما التكنولوجيا ومعايير التحقق والمصداقية، وأخيرًا سياسات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح عصمت؛ أن الجلسات ستناقش تأثير تكنولوجيا المعلومات على المنتج الإخباري في العالم العربي باستخدام التكنولوجيا، وفهم أشكال المعلومات الجديدة " الويكيز" وفهم أعمق للإنترنت وسياسات الاتصالات والتكنولوجيا، والإعلام باستخدام الهواتف المحمولة، إضافة إلى غرف الأخبار المدمجة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات في عمليات التحقق وتتبع المصادر، والأشكال الحديثة لمنصات المعلومات. وأضاف أن المنتدى مساحة للحوار المشترك من خلال كلمات للمتحدثين الرئيسيين وتدريب عملي للمشاركين من خلال ورش العمل وموائد مستديرة للنقاش، إضافة إلى عرض المبادرات والمشروعات الإعلامية الناجحة في عدد من الدول العربية. وأشار عصمت إلى أن الدورة الحالية من المنتدى تختلف في ثلاث نقاط رئيسية؛ أولها: الزيارات الميدانية التي تميز الدورة الرابعة للمنتدى، وثانيها: عقد مائدة مستديرة عن المراسلين والتكنولوجيا، وأخيرًا مواصلة عرض التجارب والخبرات؛ من خلال التجارب العربية هذا العام بعرض تجربة لبنان في استخدام تكنولوجيا المعلومات والإعلام. وأضاف أنه تم استقبال هذا العام نحو 521 طلب اشتراك من كل الدول العربية، وقامت لجنة ثلاثية باختيار المشاركين طبقا للشروط المعلنة والمعايير الاحترافية المعمول بها دوليًا. بدوره قال بيتر ويدرود؛ مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، أن تكنولوجيا المعلومات غيرت شكل الصحافة والإعلام بما أتاحته من إمكانيات السرعة والتيسير على القائمين على وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن تلك التكنولوجيات تعاملت مع صعوبة الحصول على المعلومات في مقابل إتاحتها عبر المصادر الحديثة والتكنولوجية، وأضاف أن تلك التحديات للحصول على المعلومة لتقديم صحافة احترافية أصبح محور نقاش المؤسسات الصحفية في العالم؛ وهو ما يطرحه المنتدى من نقاش في دورته الحالية. وأكد ويدرود؛ أن المعهد السويدي حريص على شراكته السنوية لتنظيم منتدى الإسكندرية للإعلام، لما يمثله من فرص لعقد النقاشات والحوارات الفعالة في أحد المجالات الحيوية للحياة متمثلة في الصحافة والإعلام لتطوير الأداء المهني وتقديم المعلومات التي يحتاجها الجمهور وتحقق التقارب بين الشعوب.