عقدت جمعية أطباء التخدير المصرية مؤتمرها السنوي ال32 اليوم الثلاثاء، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات في مدينة نصر، على هامش الملتقى الثامن للمؤتمرات والتجهيزات الطبية وصناعة الدواء. ترأس المؤتمر رئيس جمعية أطباء التخدير المصرية د.نبيل العسقلاني، بحضور رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات التخدير د.ديفيد وليكسون، ورئيس الاتحاد الأمريكي للتخدير د.أوسكارد ليون، إضافة إلى عدد من أساتذة التخدير في الجامعات المصرية. وأكد رئيس المؤتمر د.نبيل العسقلاني أن هذا الحدث من أكبر التجمعات في منطقة الشرق الأوسط ويهدف لتحقيق أكبر قدر من الأمان والسلامة للمرضى بالاطلاع على أحدث التقنيات العالمية في التخدير لمختلف أنواع الجراحات. وأشار إلى أن المفهوم العام لأطباء التخدير اختلف بشكل كَبِير، حيث أصبح طبيب التخدير مسئول عَنْ الرعايات المركزة وتسكين الألم بمختلف أنواعه، وأصبح المرضى يسألون عن الطبيب الّذي سيقوم بالتخدير قبل الطبيب الذي سيجري الجراحة لمعرفتهم بمضاعفات التخدير. ولفت د.العسقلاني، إلى أن التخدير أصبح من أمن فروع الطب بعد أن كان أخطرها بسبب التطور الكبير الذي طرأ على هذا التخصص وسيتم تبادل الخبرات مع الأطباء الأجانب في الأجهزة والعقاقير المستخدمة في التخدير. ومن جهته أكد رئيس الاتحاد العالمي لجمعيات التخدير د.ديفيد وليكسون أن مستوى التخدير في مصر ارتفع في الفترة الماضية بدرجة كبيرة جدا، كما أن مصر أصبح لها دور محوري في تدريب شباب الأطباء الأفارقة؛ لما لمصر من خبرة كبيرة في هذا المجال، معربا عن تطلعه لأن يحقق أطباء التخدير المصريين نجاحات أكبر في الفترة القادمة. وأضاف أنه سيلقي محاضرة عن دور الاتحاد العالمي لأطباء التخدير، سيحضرها نحو 1500 طبيب. وقال د.العسقلاني، إن أعداد أطباء التخدير في مصر أقل من الأعداد المطلوبة، حيث يصل عدد الأطباء إلى نحو 6000 طبيب، مؤكدا أن هذا العدد آخذ في الازدياد بعد تعديل أجور الأطباء والتوسع في أدوارهم داخل المستشفيات وبشكل خاص في ما يخص الرعايات المركزة وتغذية المريض خلال فترة إقامته بها وعلاج الآلم، علاوة على موافقة وزير الصحة على رفع أجر طبيب التخدير في الأقاليم والمحافظات الحدودية إلى ثلاثة أضعاف الأجر، إضافة إلى توفير إقامة لائقة وتذاكر طيران لذهاب والعودة. وشدد د.العسقلاني، على أنه من العار أن يشعر المريض بالآلم في ظل التطور الكبير الذي يشهده العلم، موضحا أن الجديد في هذا المجال هو استخدام الموجات فوق الصوتية في تحديد أماكن الأعصاب واستخدام الحقن بعد ذلك في تسكين الآلم.