تعتزم الهند مضاعفة صادراتها إلى كينيا عن طريق الاستفادة من مجتمع المغتربين الهنود في كينيا، الذين يبلغ عددهم مليون نسمة والذين يعيشون في البلاد منذ القرن الماضي. وأعلنت الهند، خلال المنتدى الذي عقد ليوم واحد في نيروبي وحضره عشرون من المديرين التنفيذيين للشركات، أنها ستستخدم منتجاتها ذات الماركات الشهيرة عالميا من الخمور والمأكولات لزيادة صادراتها إلى كينيا من خلال تكوين شراكات تجارية، ويقوم الوفد الهندي بزيارة لكينيا في إطار جولة له تشمل ثلاث دول أفريقية. وسيقوم الوفد أيضا بزيارة تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو، التي يوجد بها عدد كبير من الجاليات الهندية، وتأتي خطة الهند كجزء من إستراتيجية تستغرق عقدين من الزمن لدعم التصنيع الزراعي بهدف الدخول في سوق التصدير. وتأتي هذه الخطوة، التي تندرج ضمن هيئة تنمية الصادرات الهندية الزراعية والمنتجات الغذائية، لمساعدة الهند في تسويق أنشطتها الزراعية، ويجعل منها أكبر منتج للحليب في العالم وثالث أكبر منتج للمواد الغذائية بعد كل من الولاياتالمتحدة والصين. وصرح المدير العام لهيئة تنمية الصادرات الهندية الزراعية والمنتجات الغذائية، شماشير سينج نيار، أنهم سوف يدخلون في شراكة مع الشركات الكينية التي تعمل في تصنيع المواد الزراعية لتطوير منتجات جديدة يمكن أن تفتح بها أسواقا جديدة. وقال سينج إنه سيتم تقديم المطبخ والمشروبات الهندية لشركات تصنيع المنتجات الزراعية الكينية من خلال شراكة (تاجر إلى تاجر) مباشرة، بحيث تنخرط صناعة المعالجات الزراعية في الهند مباشرة مع مشاريع الشركات الكينية. وأضاف سينج "إننا نتصور وضعا يمكن من خلاله أن تستفيد صناعة معالجة المواد الزراعية الكينية فيه من نقل التكنولوجيا والمهارات الجديدة في إعداد الأطباق المختلفة التي يمكن أن تحفز زيادة المبيعات في محال الأغذية الجاهزة". ومن المثير للاهتمام، أنه لم يحضر أي مسئول حكومي كيني المنتدى، الذي على ما يبدو أنه أقيم في ذكرى الغزو الهندي العدواني لكينيا، يذكر أن صادرات البضائع الهنديةلكينيا تقدر قيمتها سنويا ب 116 مليار شلن سنويا، بينما تصل قيمة الصادرات الكينية إلى الهند إلى 6 مليارات شلن. ومن ناحية أخرى، دعا رئيس الغرفة الوطنية الكينية للتجارة والصناعة، كيبرونو كيتونى، إلى تنفيذ الاتفاقات التجارية الثمانية الموقعة بين الغرفة ونظيرتها الهندية قائلا "إن شراكات القيمة المضافة يخفف إلى حد كبير من اختلال التوازن التجاري بين الدولتين". وأضاف كيتوني أن التجار الكينيين سيقومون هم أيضا بزيارة الهند لعرض منتجاتهم وخاصة الزهور والمنتجات البستانية، من بين بضائع أخرى أبدى السوق الهندي اهتماما بها. يذكر أن هيئة تنمية الصادرات الهندية الزراعية والمنتجات الغذائية، أنشئت في عام 1985، حيث قامت بتجميع 25 ألفًا من المصدرين و500 من صناعة المعالجات الزراعية من خمس ولايات هندية وأصبحت تشكل 6ر55% من صادرات الهند من تجارة الصادرات التجارية العالمية للهند التي تصل إلى العديد من تريليونات الدولارات.