قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية الكرازة المرقسية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي إنسان جاد، وصفة الإنسانية حاضرة فيه وصفة الجدية باعتباره شخصا مسئولا. وقال البابا في حوار خاص مع موقع "صدى البلد" إن "زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية عقب استشهاد المصريين في ليبيا تقدير كبير منه ". وأضاف البابا أن الرئيس السيسي وعد فأوفى فيما يخص ترميم الكنائس، وأن العمل يجري في الكنائس المتبقية، وهناك بالفعل كنائس تم تسليمها والصلاة بها، مضيفا كلمة كنائس متضررة تحمل عدة معان، فهناك كنائس نسبة الضرر بها جزئي يصل ل 10%، وأخرى تم هدمها بالكامل وهي التي تم التركيز عليها، أما الكنائس التي بها ضرر بسيط فقد قامت الكنائس والمطرانيات بإصلاحها، مضيفا أنه ليس هناك عدد محدد، فهناك كنائس دمرت بالكامل أعيد بناؤها كاملة، وغيرها أحرقت فأعيد ترميمها وتجديدها. وفيما يخص تجديد الخطاب الديني المسيحي، قال البابا تواضروس إن "كل شىء يحتاج إلى تجديد وليس الخطاب الديني فقط، فالخطاب الثقافي والتعليمي وغيرهما بحاجة للتجديد، وهي صفة مطلوبة في كل يوم وتنطبق على الجميع مسلمين ومسيحيين لأن مخاطبة العقل اليوم تختلف عن مخاطبته منذ 30 عامًا، وإذا ظل الشخص يعلم بطريقة واحدة «ماحدش هيسمع له»، وأوضح أن الكنيسة تجدد نفسها تلقائيا لمواكبة العصر وأن «بيت العائلة» ساهم في حل الكثير من المشكلات". وأكد أن فكرة كهنوت المرأة في الكنيسة الارثوذكسية أمر غير قابل للنقاش، ورسامتها في الطوائف الآخرى هو أمر خاص بها وكل كنيسة حرة في ترتيبها الإدارى ولكننا نسجل موقفنا أنه أمر غير مقبول ولدينا أسبابنا. وأضاف البابا أن المرأة نصف المجتمع أن لم تكن أكثر، ولكن رسامة المرأة قسًا أمر مرفوض تمامًا، فالمرأة دورها واسع في الكنيسة وأكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن العلاقات بين الكنيسة القبطية والإثيوبية ممتازة، لافتًا إلى أنه طوال فترة إقامته في إثيوبيا كان دائما في استقباله في كل مدينة يذهب إليها أكثر عن مائة ألف إثيوبى. وأضاف البابا تواضروس أعتقد أن إثيوبيا الدولة الأهم بالنسبة لنا كمصريين فمنها تأتي المياه، ولذلك لابد أن تأخذ أهمية خاصة لدينا، ولكن ما حدث أنه في فترة من الفترات أهملت العلاقات بين الدولتين، والرئيس السيسي خلال عامين استعاد العلاقات بشكل قوي، والكنيسة تسير على نفس الخط. وأشار البابا خلال يناير 2015 استقبلنا الأب «متياس» بطريرك إثيوبيا وقمت بزيارة إثيوبيا خلال سبتمبر، وزرت مدنا إثيوبية أثرية لم يزورها بطريرك قبطي من قبل وكنت أتعجب من كم الترحيب وحفاوة الإستقبال الذي وجدته من الجميع بدء من الرئيس والبرلمان والحكومة، وكان الآلاف يهتفون "الإسكندرية أمنا ومار مرقس أبونا". قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن هناك انفراجة في أزمة دير وأدى الريان، مشيرًا إلى أنه تم بدء العمل على شق طريق الفيوم الواحات، موضحا أنه تم تعيين الأنبا مكاريوس أسقف المنيا ليكون مشرفا على الدير نظرا لقربه من الفيوم. ووصف البابا تواضروس ما يحدث في سوريا والعراق ب «الغوغائية» رافضا في الوقت ذاته تقارير الحريات الدينية الأمريكية مؤكدا أنها تقارير غير دقيقة ولها أهداف غير معلومة، وأضاف البابا أن الكنيسة لديها أربعة كنائس مغلقة في ليبيا، معربًا عن أمله في عودة الاستقرار إلى سوريا والعراق. وقال البابا تواضروس إن ما جمع المصريين هو شعورهم بالخطر لذلك نجدهم تمسكوا ببعضهم أكثر، مسلمين ومسيحيين، وساعد على ذلك شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي والجو العام والهدف الواحد للمستقبل، وهو ما جمعنا وساعدنا على أن نقترب أكثر من بعضنا وهي خطوة في غاية الإيجابية ".